سوريا تشهد افتتاح أول متحف في العالم بإدارة إرهابية
افتتحت “هيئة تحرير الشام” (النصرة سابقاً) متحف إدلب الوطني بما تبقى فيه من آثار بعد سيطرة التنظيم على المحافظة، وزعمت مواقع إلكترونية معارضة أن “الافتتاح تم بعد ترميم ما يقارب الـ70% من هيكله”.
ويعتبر المتحف بذلك أول متحف في العالم ، بإدارة إرهابية ، حيث تدرج “ جبهة النصرة “ على لائحة التنظيمات الإرهابية في العالم.
وتداولت وسائل إعلامية صوراً ومقاطع فيديو تظهر تماثيلاً بدون رؤوس معروضة في المتحف، كما بيّنت معلومات عن قيام عناصر من تنظيم “داعش” بالتنقيب عن الآثار في المنطقة بحماية “النصرة” بحسب وسائل إعلام.
وبيّن رئيس الانتربول السوري سابقاً أنه “تمت سرقة وتهريب نحو 25 ألف قطعة أثرية من سوريا”، لافتاً إلى أنه “تم تزويد منظمتي الانتربول الدولية و”اليونيسكو” (منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم) بقوائم المسروقات”.
وبحسب المعلومات المتداولة على وسائل الإعلام، فإن “عمليات تنقيب غير شرعية قام بها لصوص الآثار بإشراف خبراء من دول أجنبية، وبحماية “داعش” و”النصرة” بهدف تهريب الآثار إلى خارج البلاد وبيعها وتصريفها في السوق السوداء”.
وكان معاون المدير العام لمديرية الآثار والمتاحف بيّن في عدة تصريحات إعلامية أنه “في عام 2013 تم استعادة 100 قطعة أثرية مهمة من لبنان”، كما ضبطت الجهات السورية المختصة حوالي سبعة آلاف قطعة كانت محضرة لتهريبها خارج البلاد.
يشار إلى أنه تعرضت مواقع أثرية في البلاد للتخريب والدمار والسرقة، بينها مواقع مدرجة على قائمة “اليونيسكو” للتراث العالمي الإنسانية، لتظهر فيما بعد ببلدان أخرى تم بيعها من قبل مسلحي “النصرة” بعد تهريبها.
ويجدر بالذكر أن متحف إدلب افتتح عام 1989، وهو مشهور بالألواح الطينية الأثرية التي يرجع تاريخها إلى أكثر من 2300 سنة قبل الميلاد.
تلفزيون الخبر