ممرض ألماني يشتبه في أنه قتل العشرات من مرضاه
يشتبه محققون في ألمانيا بأن ممرضا سابقا، محكوم عليه بالمؤبد، قتل عشرات المرضى الأخرين، بحقنهم بدواء لأمراض القلب.
وأصدرت محكمة أمرا باستخراج 99 جثة لمرضى كان، نيلز أتش، يشرف عليهم، بعد العثور على ترسبات لدواء أمراض القلب، في 27 جثة.
وقد أدين نيلز، البالغ من العمر 39 عاما، في شباط من العام الماضي، في قضية مقتل اثنين من مرضاه.
واعترف في المحكمة بأنه قتل 30 مريضا بدواء أمراض القلب.
وقال القضاة في محاكمته في محكمة أولدنبورغ، غربي ألمانيا، إنه كان يسعى لاعتراف الآخرين بأنه قادر على إنعاش المرضى، فحقنهم بجرعة زائدة من دواء سد جهاز دوران الدم لديهم.
ووقعت حالات الوفاة بين 2013 و2015.
وقالت الشرطة إنها تحقق في 200 حالة وفاة، بينها حالات وقعت في مصحات أخرى عمل بها في أولدنبورغ وويلمشافن.
وجاء في صحيفة دير شبيغل، عن الشرطة، أن 30 جثة من أصل 99 تم استخراجها لإجراء التحاليل عثر فيها على ترسبات دواء أمراض القلب.
وقال المتحدث باسم الشرطة: “نتوقع أن يكون عدد الضحايا أكبر بكثير”.
ويعتقد المحققون أن عملهم سيكون أكثر صعوبة لأن نيلز نفسه لا يتذكر عدد المرضى الذين حقنهم. ويرون إمكانية إدانته مرة أخرى.
وإذا أدين بجميع حالات القتل فإنه سيكون على رأس قائمة أكبر السفاحين في ألمانيا بعد الحرب.
ووصف أحد كبار الأطباء نيلز في المحاكمة بأنه ممرض “شغوف بعمله”، وترك انطباعا جيدا لدى الجميع.
وأشار الطبيب أيضا إلى نيلز اعتاد أن يكون دائما قرب المرضى عندما يخضعون لعملية الانعاش، وغالبا ما يساعد الأطباء في ذلك.
وعلى الرغم من اتهامه بثلاث تهم قتل، فإن المحكمة أدانته بقتل اثنين فقط، وقالت إنه لم يثبت لها أن الممرض مسؤول عن حالة القتل الثالثة.
وقال في محاكمته العام الماضي إنه “يشعر بالأسف”، ويتمنى تتجاوز العائلات محنتها في جرائمه، التي قال إنها كانت “تلقائية”.
وقال طبيب مختص في الأمراض العقلية في كانون الثاني 2015 إن نيلز، الذي أدين بمحاولة قتل عام 2008، وسجن 7 أعوام ونصف، ادعى أنه حقن بجرعات زائدة 90 مريضا آخرين، توفي 30 منهم.