سياسةميداني

“قسد”: تنفي بيان جيش الاحتلال التركي بخصوص تطويق مدينة عفرين

قالت “وحدات الحماية الكردية” إن “القوات التركية تقصف جميع الطرق المؤدية إلى مدينة عفرين بريف حلب”، نافية صحة بيان الجيش التركي عن تطويق المدينة، ووصفته بأنه “دعاية”.

وبين نوري محمود، المتحدث باسم “الوحدات الكردية”، في تصريحات صحفية إنه، “ما من سبيل للذهاب إلى عفرين”، مشيراً إلى أن “كل الطرق تشهد قصفاً من جانب تركيا”.

وعن بيان جيش الاحتلال التركي الذي أشار إلى تطويق المدينة، قال محمود إن “عفرين محاصرة منذ فترة طويلة من جميع الجهات”، مضيفاً أن “تركيا تنشر أخباراً كاذبة لأغراض معنوية”.

وقال جيش الاحتلال التركي، في بيان، أنه طوق مدينة عفرين وسيطر أيضاً على “أراض شديدة الأهمية” في المنطقة في إطار عملية “غصن الزيتون” العسكرية التي ينفذها مع فصائل موالية له من “الجيش الحر”.

إلى ذلك، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو”، ينس ستولتنبرغ، إنّ “الحلف يظهر تضامنه مع تركيا تجاه التهديدات الإرهابية التي تأتيها من الجنوب، من خلال زيادة وجوده العسكري في تركيا”، بحسب تعبيره.

وعن عملية “غصن الزيتون” الجارية في الشمال السوري، قال ستولتنبرغ ، إن “لتركيا مخاوف أمنية مشروعة، و”الناتو” ينتظر من تركيا معالجة هذه المخاوف ضمن معايير معقولة، وندعم كفاح أنقرة ضدّ التنظيمات الإرهابية”.

وفي ما يخص أشكال الدعم الذي يقدّمه “الناتو” لتركيا، قال الأمين العام “لدينا وجود عسكري في تركيا، ولدينا هناك طائرات (أواكس) المتخصصة بالإنذار المسبق والمراقبة، وكذلك نوفّر لتركيا منظومات دفاع جوية”.

وانتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان “الناتو” مراراً بسبب عدم دعمه تركيا في مواجهة التهديدات التي تواجهها من داخل سوريا.

من جانبه، أعلن نائب رئيس الهلال الأحمر التركي، ألبير كوجوك، أن “منظمته باشرت في إنشاء مخيمات جديدة للنازحين في منطقة إدلب ومنطقة عملية “درع الفرات” شمال سوريا”.

وقال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إن “أنقرة وواشنطن ستشرفان معاً على انسحاب مقاتلي “وحدات الحماية الكردية” السورية من مدينة منبج في شمال سوريا”.

وأضاف جاويش أوغلو أن “القوات التركية بالتعاون مع القوات الأميركية ستتولى مهمة تحقيق الأمن والاستقرار في منبج عقب انسحاب عناصر “الوحدات الكردية” إلى شرق الفرات”.

وأردف جاويش أوغلو “التعاون بين أنقرة وموسكو يفضي إلى نتائج ملموسة على عكس العلاقة مع دول أخرى”، لافتاً إلى أن “تركيا عضو في التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، الذي يضم 65 دولة، لكن رغم ذلك، فإن هذا التحالف عاجز عن مواجهة “داعش”.

وتابع أوغلو “بل ثمة شركاء لتركيا فيه (في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية) تطلب العون من تنظيمات إرهابية أخرى”، في إشارة إلى الوحدات الكردية التي تعدها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور في سوريا.

وعدّ جاويش أوغلو أن “ما يفعله هؤلاء الحلفاء دليل على نفاق النظام العالمي، وضعف عزمه على مواجهة “داعش”، قائلا إن “بلاده وروسيا تنفذان كل ما تتفقان عليه، أو على الأقل تسعيان لتحقيقه، وتتخذان خطوات ملموسة من أجل ذلك”، على حد تعبيره.

متابعة – عطية العطية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى