الفنان السوري الكردي بشار العيسى يطالب ” الوحدات الكردية ” بفك ارتباطها بالأمريكي
طالب الكاتب والفنان السوري الكردي ( بشار العيسى ) “وحدات حماية الشعب الكردية” بالتخلي عن علاقاتهم و ارتباطهم بالأمريكيين والأوروبيين، وترك مصيرهم لتنظيم “داعش”، مُشدداً على أن الوقت لم يفت بعد.
وقال العيسى في ندائه تحت عنوان ( أن تصل متأخراً خيراً من أن لا تأتي ابدا ) حيث قامت مواقع إعلامية كردية بنشرها، مضيفاً “على قوات الحماية الكردية أن تترك الأمريكيين والأوروبيين لمصيرهم “الداعشي”، متابعاً إن “تراجع سياساتها ومشاريعها ومشاريع الأمريكان والروس بحكمة العقل لا بغريزة الشهوة ” بحسب العيسى .
وأضاف العيسى “فن السياسة وحكمة العقل يُظهران أن قوات الحماية الكُردية وحلفائهم المحليين أخطأوا جمعاً وبالمفرق يوم خَدعوا أنفسهم، عندما انضمت قيادتهم السياسية لهيئة التنسيق السورية، وخدعوا يوم تصرفوا كحلفاء لأكثر من طرف لا يجمعهم جامع بغير رؤية سياسة واضحة ( السلطة روسيا ايران أمريكا ) ”
وتابع “خدعوا يوم تبعوا أمريكا إلى الشدادي والرقة ودير الزور وما زالوا، و خدعوا يوم وثقوا بالروس وسلموهم “دواعشهم” في محفل البيع والشراء الدولي بغير ميزان ”
وأشار العيسى إلى أنه” لم يفت الوقت، بل قد يفوت على “قوات الحماية الكُردية” عند ترك الرقة لأهلها وترك الفرات والشدادي، والاعتذار لأهالي الشهداء الذين سقطوا في تلك البلاد التي تفوق طاقة “القوات الكردية” ويتجاوز حجم ومدى حقوقهم فليذهب الأمريكي ومشاريعه إلى الجحيم”.
وأردف العيسى ” الرقة لها أهل وناس من حقهم وواجبهم الدفاع عنها وإدارتها، وكذلك منبج والشدادي ودير الزور، والتصرف في السياسة بحجم القدرة وميزان العقل بما يوفق بين البقاء وحماية مصالح السكان في الجزيرة وعين العرب ( كوباني ) وعفرين بغير انزياحات حزبوية وعقائدية فالعاقل من يتعظ ويتعلم من الأقدار ومكر الدهر” .
يذكر أن الفنان بشار العيسى فنان تشكيلي يقيم ويعمل في فرنسا مواليد 1950 قرية الغنامية بريف مدينة الدرباسية، يحمل إجازة في التاريخ، ومتخصص في التاريخ العثماني، وعمل في إدارة تحرير مجلة المنبر الصادرة من باريس ـ الثقافية السياسية مابين عامي 1987 ـ و 1992 كتب ويكتب في السياسة والبحث التاريخي والنقد الفني التشكيلي.
ويشار إلى أن عمليات جيش الاحتلال التركي ضد مدينة عفرين بريف حلب التي بدأت في 20 كانون الثاني 2018 وبمشاركة فصائل درع الفرات، وفصائل إسلامية أخرى، موالية لأنقرة، والتي رفضت قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الداعي لهدنة إنسانية في سوريا لـ 30 يوماً .
وأثارت هذه العمليات الكثير من ردات الفعل من قبل سياسيين و مثقفين سوريين أكراد طالبوا القوات الكردية بالسماح للجيش العربي السوري للمشاركة في الدفاع عن المناطق الواقعة تحت سيطرة ” الوحدات ” وفك ارتباطها بالأمريكي و العودة إلى جسدها السوري وعودة مؤسسات الدولة المدنية و الشرطية إليها .
متابعة – عطية العطية – تلفزيون الخبر