الفنان اللبناني علاء زلزلي يتعرض لموقف مُحرج في اللاذقية
تعرّض الفنان اللبناني علاء زلزلي لموقف مُحرج جداً، في المركز الثقافي باللاذقية، قبل أن يبدأ حفلته التي أحياها يوم عيد الحب 14 شباط 2018، وذلك بعد أن فوجئ بعدم وجود جمهور يُغني له، والذي لم يتجاوز عشرات الأشخاص.
وكان من المقرر أن يبدأ زلزلي بالغناء في تمام الساعة الرابعة ظهراً، إلا أنه فوجئ عندما وصل بجمهور ضئيل جداً، وعدم إخباره بذلك من قبل القائمين على الحفل ، بحسب مقتضيات العرف، حيث لم يخبره أحد من المسؤولين أن البطاقات لم تُباع.
وشعر الفنان اللبناني علاء زلزلي، والذي لطالما كان قريباً من سوريا، ولم يتوقف عن زيارتها وإحياء حفلاته فيها، أنه “غُدر” من قبل القائمين على الحفل، ولو أخبروه أن البطاقات لم تُباع لكان اعتذر عن الغناء قبل أيام.
ولم تنشر إعلانات حفلة زلزلي في المركز الثقافي، في الشوارع ، إلا قبل فترة قصيرة، لأن سعر البطاقات لا يقارن بسعر بطاقات حفلة “ مانويلا” ، التي كانت قبل يوم ، وتزيدها بعشرات الأضعاف، خوفاً من أن تؤثر عليها .
وبعد أن استقرت الفرقة الموسيقية على المسرح، بدأ المايسترو عبد الهادي بقدونس بالعزف على آلة الكمان، ليهديء من روع الجمهور، الذي بدأ يتساءل أين المطرب؟ ولماذا كل هذا التأخير؟ حيث تجاوزت الساعة الخامسة وزلزلي لم يظهر على المسرح بعد.
و عزف بقدونس نحو نصف ساعة، تجاوب معه الجمهور، في حين بقيت العيون منتظرة إطلالة الفنان علاء زلزلي على المسرح، وبدأت الفتيات يتهامسن أين هو؟ هل ألغي الحفل؟ .
وتداول الجمهور خلال الانتظار أخبار أن “زلزلي لا يريد إحياء الحفلة، لعدم وجود جمهور كافٍ، ما يسيء له كفنان لديه جمهوره الذي يحبه ويتابعه، وهو من أراد إحياء هذا الحفل فقط لأن ريعه يعود لأسر الشهداء، ولمحبته لسوريا وشعبها وشهدائها”.
و بعد ساعتين من التأخير، بدأت الفرقة الموسيقية بالتواصل مع الجمهور، والتأكيد لهم أن الفنان لم يكن يعلم موعد الحفل، وظن أنه يبدأ عند الساعة السادسة مساءً.
في حين أكد أحد المطلعين على ما يجري لتلفزيون الخبر أن “عمليات تفاوض تحدث وراء الكواليس، وأن القائمين على الحفل يحاولون إقناعه بالخروج، وبين أخد ورد ساعتين تقريباً خرج زلزلي إلى الجمهور الذي كان بانتظاره”.
وكان الفنان علاء زلزلي غنى قبل يوم واحد في مطعم “المانويلا” باللاذقية بـ 35 ألف ليرة للشخص الواحد، وعندما عُرض عليه الغناء في المركز الثقافي باللاذقية، ليعود ريع الحفل لأبناء الشهداء وافق دون تردد ، لكنه لم يكن يعلم أنه سيكون “ ضحية “ للمنظمين .
وظهر على علاء زلزلي الانزعاج الواضح على المسرح، واعتذر من الجمهور بسبب ما جرى، وأنه خرج عليهم لأنه يحبهم فقط، في إشارة إلى انزعاجه من التنظيم، والقائمين عليه، عدا تعطل المايك أثناء الفترة القصيرة التي غنى فيها.
وظن أغلب سكان المدينة أن زلزلي سيُحيي حفلاً واحداً فقط في “المانويلا” ولم يسمع إلا القليل بحفلته في المركز الثقافي التي لم يتجاوز سعر بطاقتها 2000 ليرة.
ورغم شخصية الفنان علاء زلزلي الخفيفة والقريبة إلى القلوب، وحبه لسوريا وشعب سوريا، وشعبيته بين السوريين ، إلا أن البعض تساءل :هل من الممكن أن يغني في المركز الثقافي باللاذقية “بنزل عالساحة وبهز كتافي” ، وما هي “ الترتيبة “ بالأصل ؟
ويعتقد أن زلزلي كان ضحية للقائمين على الحفل، والذين أرادوا أن يغني ولو ربع ساعة، لإسكات الجمهور وإبقاء النقود .
ورغم كل ما حدث استطاع الفنان اللطيف علاء زلزلي أن يرسم الابتسامة على وجه جمهوره، والذي نقل له خلال هذا الحفل المتواضع الكثير من الحب والاحترام لشخصه المتواضع وحضوره على المسرح، وغنى معه بكل حماس.
تلفزيون الخبر