فلاش

متعمداً تدمير واحد من أهم آثار سوريا.. طيران الاحتلال التركي يدمر معبد عين دارة الأثري

استهدف الطيران الحربي التابع لجيش الاحتلال التركي، مساء يوم السبت، موقع عين دارة الأثري في عفرين، الأمر الذي أدى لتدمير ساحة معبد عين دارة الأثري”.

وأوضحت مصادر محلية لتلفزيون الخبر أن “طائرات الاحتلال التركي استهدفت الموقع بعدة ضربات جوية، علماً أن المنطقة لا يوجد فيها أي مقاتلين، وليست منطقة اشتباك، أي أن الاستهداف كان موجهاً لتدمير المعبد”.

وأوضح الباحث المهتم بالآثار المحامي علاء السيد لتلفزيون الخبر أن “معبد عين دارة يعتبر من المعابد الفريدة في العالم، ويعود موقعه الأثري لعشرة آلاف عام حسب اللقى الأثرية التي وجدت فيه”.

وبين السيد أن “تماثيل المعبد النادرة عمرها ما لا يقل عن ثلاثة آلاف عاماً”، مشيراً إلى أن “هذا التدمير للمعبد لا يمكن تفسيره إلا على أنه تدمير ممنهج ومقصود ومتعلق بتدمير انتمائنا وعراقتنا”.

واستذكر السيد ما حصل للموقع الأثري عام 1086، “حين دخل السلاجقة الأتراك إلى شمال سوريا وقاموا بإحراق الموقع، لتعاد الكرة بشكل مقصود بعد مئات السنين عبر الطائرات الحربية”.

ويتميز معبد عين دارة بمنحوتاته النادرة المصنوعة من الحجر البازلتي وتم اكتشافه عام 1982من قبل بعثة وطنية كما أسهمت بعثة يابانية من متحف الشرق القديم في طوكيو بترميم بعض منحوتاته.

وفي السياق ذاته، أدانت المديرية العامة للآثار والمتاحف “عدوان جيش الاحتلال التركي على المواقع الأثرية في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي والتي أدى آخرها إلى تدمير معبد عين دارة أحد أهم الأبنية الأثرية التي بناها الآراميون في سوريا”.

ودعت المديرية “المنظمات الدولية المعنية وكل مهتم بالتراث العالمي لإدانة هذا العدوان بدورها، والضغط على النظام التركي لمنع استهداف المواقع الأثرية والحضارية في منطقة عفرين”.

يذكر أن معبد دارة يوجد في مدينة عين دارة الأثرية، المعروفة محلياً واختصاراً بـ “الدارة”، والتي كانت قبل الحرب أحد أهم المناطق السياحية التي يزورها الأجانب والسوريين حتى بشكل دوري، وتقع على الطريق الواصل من حلب إلى اعزاز وعفرين ، ويعود تاريخها إلى العصر الأرامي مابين 1200 – 740 قبل الميلاد .

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى