“القاعدة” تحصل على ترشيحها الثاني للأوسكار .. واللبنانيون “انبسطوا” بترشيح فيلم العميل “دويري”
ترشح الفيلم الوثائقي “آخر الرجال في حلب” للحصول على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي، التي تقدمها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، وهو ما يعتبر الترشح الثاني لتنظيم “القاعدة” بعد أن حاز فيلم “وايت هيلميتس” على جائزة العام الماضي لأفضل فيلم وثائقي قصير.
وكسابقه، يروي الفيلم، الذي أخرجه فراس فياض، قصة مجموعة تسمي نفسها “الخوذ البيضاء” والتي تزعم أنها تساعد الناس في مناطق الحرب في سوريا، وكان أسسها ضابط استخبارات بريطاني عام 2014.
وكانت عدة تقارير اعلامية كشفت عن انخراط عناصر هذه المجموعة في أعمال قتالية بعيدة عن أعمال الدفاع المدني، فالعناصر الذين يظهرون بشوارب محفوفة لا يختلفون كثيرا في أشكالهم عن مسلحي التنظيمات المتشددة.
وسيتنافس الفيلم ضمن فئة أفضل فيلم وثائقي إلى جانب كل من “أباكوس: سمول إيناف تو جيل”، “فيسيز بليسيز”، “إيكاروس”، و”سترونغ إيلاند”.
وتساءل العديد عما إذا كانت الولايات المتحدة ستسمح لمخرج الفيلم بالحضور إلى حفل توزيع الجوائز بعد أن منعت مصور فيلم “وايت هيلمتس”، المدعو خالد الخطيب، من دخول الولايات المتحدة، حيث تم رفع اسمه على قوائم الحظر لـ “شبهات أمنية”.
من جهة آخرى ترشح الفيلم اللبناني، “قضية رقم 23” أو بإسمه الأجنبي “ذا إنسولت” للحصول على جائزة أفضل فيلم أجنبي، الذي أخرجه زياد الدويري وقام ببطولته الممثل ومقدم البرامج عادل كرم.
وحاز ترشيح الفيلم على رضا ومباركة اللبنانيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي مقدمتهم وزيري الداخلية والثقافة اللبنانيين نهاد المشنوق وغطاس خوري على الرغم من أن مخرجه أوقف سابقاً بتهمة التطبيع مع العدو “الإسرائيلي”.
وتم توقيف الدويري في مطار بيروت، أيلول العام الماضي، وأحيل إلى القضاء العسكري بعد أن دخل الأراضي المحتلة وصور مشاهد من فيلمه “الصدمة” عام 2012، كما تعامل مع طاقم عمل “إسرائيلي”.
وفي أبرز الترشيحات الأوسكارية لهذا العام، يتنافس فيلم “ذا شيب أوف ووتر” على جائزة أفضل فيلم مع أفلام “كول مي باي يور نيم”، “داركست أور”، “دانكيرك”، “جيت أوت”، “ليدي بيرد”، “فانتوم ثريد”، “ذا بوست”، و”ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينج، ميزوري”.
وحاز فيلم “ذا شيب أوف ووتر” جائزتي غولدن غلوب، شملت أفضل مخرج لغييرمو ديل تورو، كما حاز فيلم “ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينج، ميزوري” على أربع جوائز غولدن غلوب منها أفضل فيلم.
وفي فئة أفضل ممثل في دور رئيسي، يتنافس الممثل الشاب تيموثي تشالاميت عن فيلم “كول مي باي يور نيم” والممثل المخضرم دانيال دي لويس عن فيلم “فانتوم ثريد”، ودانييل كالويا عن فيلم “جيت آوت”، وجاري أولدمان في فيلم “داركست أور”، ودينزل واشنطن عن فيلم “رومان ج. إزرائيل”.
وتنافس على جائزة أفضل ممثلة رئيسية كل من مارجوت روبي عن فيلم “آي توني”، وسيرشا رونان عن فيلم “ليدي بيرد”، والممثلة فرانسيس ماكدورماند عن فيلم “ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينج، ميزوري”، والممثلة المخضرمة ميريل ستريب عن فيلم “ذا بوست”، وسالي هاوكينز عن فيلم “ذا شيب أوف ووتر”.
وينافس على جائزة أفضل ممثل مساعد كل من ويليام ديفو عن فيلم “ذا فلوريدا بروجيكت”، ووودي هارلسون عن فيلم “ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينج، ميزوري”، وريتشارد جينكيز عن فيلم “ذا شيب أوف ووتر”، وكريستوفر بلومر عن فيلم “آل ذا ماني إن ذا وورلد”، وسام روكويل عن فيلم “ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينج، ميزوري”.
وعلى أفضل إخراج، يتنافس خمسة مخرجين وهم، كريستوفر نولان عن “دنكيريك”، وجوردن بيل عن فيلم “جيت أوت”، وغريتا غارينج عن “ليدي بيرد”، وباول توماس أنردسون عن “فانتوم ثريد” وغيلرمو ديل تورو عن “ذا شيب أوف ووتر”.
وفي جائزة أفضل فيلم أجنبي، يتنافس إلى جانب الفيلم اللبناني “قضية رقم 23” كل من فيلم “فانتاستيك وومن” من تشيلي، و”لوفليس” من روسيا، و”أون ذا بادي أند ذا سول” من اليونان، و”ذا سكوير” من السويد.
يذكر أن حفل جوائز الأوسكار الـ90 سيقام في الرابع من آذار المقبل في هوليوود، وسيقدمه المذيع الكوميدي جيمي كيمل، وتعتبر هذه الجائزة أكبر تكريم في مجال صناعة السينما.
حمزه العاتكي – تلفزيون الخبر