أوفردوس “تسكرت بس راجعة” .. قصة أشهر صفحة سورية على فيسبوك
تفاجأ الجمهور السوري منذ حوالي أكثر من أسبوع بمنشورات على صفحة “أوفردوس” الشهيرة، نشرها شخص يهاجم أصحاب الفكرة ومسؤولي الصفحات التابعة لها، معلنا أنه استولى على الفكرة وعلى الصفحة والموقع.
وقام الشخص المدعو رامي، بنشر أكثر من بوست يهاجم فيه أصحاب الفكرة والمشروع، متهما إياهم بالسرقة واللصوصية، وغيرها من الاتهامات، خصوصا لصاحب المشروع فادي الخضرا.
بالتواصل مع صاحب مشروع الاوفردوس، فادي الخضرا، نفى ما ادعاه رامي، مؤكدا أن ما حصل هو عملية سرقة وغدر، وإنهاء لمشروع وصل لمرحلة متقدمة من الشهرة.
وقال فادي لتلفزيون الخبر أن “المشروع الذي ولد بداية عام 2012، كان بيني وبين أصدقاء لي، اقترحت الاسم والفكرة، فأعجبوا بها، وبدأنا بنشر البوستات الخفيفة، أنا و5 أشخاص هم أصدقائي”.
وأوضح فادي أن “المشروع كان بين هذه المجموعة، والتي كان بينها رامي، الذي لم يقم بنشر أي شيء، فيما واصلنا أنا والبقية بالمشروع، وعلى مدار أربع سنوات، واستعنا بمنشورات من جمهور الصفحة التي بدأت صغيرة”.
وأضاف فادي “بعد أربع سنوات وفي 2016، اقترح رامي المساعدة، وكانت الصفحة تضم حوالي الـ 40 الف فقط، وبدأ بالنشر، ووصلت الصفحة بعد فترة للـ 50 ألف، وهنا بدأت بالاستعانة بأدمنز جدد ليعملوا معنا”.
وتابع فادي “قررت أنا وشاب صديق لي من الادمن اسمه وسيم وهبي إنشاء غروب للاوفردوس، وفعلا بدأنا به، وكان رامي معنا، رغم افتعاله العديد من المشاكل على الصفحة وعلى الغروب، والتي كنا نقوم بحلها نحن”.
وأكمل فادي “في بداية 2017 طلب رامي أن أحول له مبلغا ماليا ليشتري موقعا الكتروني، وبالفعل قمت بارسا المبلغ واشترينا الموقع باسمه، لأن شراء الموقع في سوريا صعب، واحتمال إغلاقه بسبب العقوبات كبير”.
وأضاف فادي “بدأ رامي يثير مشاكل أكبر، ليقوم أخيرا بالاعتذار عن متابعة العمل، حيث قام بإرسال رسالة لي يوضح فيها اعتذاره، وكان ذلك بالتزامن مع تأسيس شركة الاوفردوس”.
وأشار فادي إلى أنه “عرض عليه أن يأخذ نصف الأرباح دون أن يعمل، ولكن رامي رفض بشدة قائلا بالحرف “أنا ساويتلك الموقع ومشاكل بلاوي اعذرني عل مشاكل وهادا الموقع هدية الك كونك متل أخي”، مؤكدا أن ذلك موثق بفيديو قام فادي بنشره سابقا.
وأردف فادي “أصبح في رصيد الاوفردوس حوالي الـ 20 صفحة منوعة، وبدأ العمل ينمو ويكبر، وكان لابد من تسجيل عملنا باسم شخص خارج البلد، وكان الاختيار طبعا رامي، الذي تولى المراسلات باسم المشروع، وكانت الأموال تصل لحسابه البنكي، بسبب صعوبة تحويلها إلى سوريا”.
وأوضح فادي أنه “بعد التفكير بشكل جدي للبدء بالعمل بشكل احترافي اكبر، تكلمت مع رامي طالبا منه الأموال التي بحوزته، والتي هي أرباح ورأسمال المشروع، وكان جوابه بالايجاب”.
وبحسب فادي، “فجأة “بتطير الصفحات” التي عملنا عليها، وجربت الاتصال برامي لأعرف المشكلة، لأتفاجأ أكثر بقيامه بحجبي عن كل وسائل التواصل، وقيامه بنشر الأكاذيب عن الصفحة والمشروع وعني”.
بين فادي أن “رامي حاول استجداء عطف العالم، وخصوصا أدمنز الصفحات، الذين هم النواة الأساسية للمشروع، عن طريق نشر أكاذيب وكلام محرف، علما أن صفحتين من صفحات التابعة للاوفردوس هي ربحية، أوفردوس واوفرنيوز، فيما البقية كانوا قيد التطوير”.
وأوضح فادي أن “الصفحات الربحية الادمنز والمسؤولين عنها يأخذون رواتب أو نسب من الاعلانات، وهم يعتبرون كموظفين فيها، منهم متفرغ لها، وهم نخبة من الشباب السوريين، وليسوا مجموعة عاطلين عن العمل، هم أشخاص آمنوا بمشروع الاوفردوس”.
ولفت فادي إلى أن “الأدمنز في الصفحات أوقفوا العمل فيها، ورفضوا العمل مع السارق، بالرغم من محاولته إغرائهم بأموال هي في الحقيقة غير موجودة”.
وحاليا، أوضح فادي أن “التفاعل في الصفحات والغروب انخفض إلى مستوى كبير جدا، حيث كانت الصفحة تنشر مالا يقل عن 40 منشورا في اليوم، والاعجابات تتفاوت بين 7 ألاف لايك إلى 50 ألف، فيما حاليا المنشور يحصد في حده الأعلى 400 اعجاب فقط”.
وكشف فادي أن “تعداد جمهور الاوفردوس وصل لحدود 3 مليون، موزعين على الصفحات، التي كانت تتمتع بمصداقية كبيرة بين الجمهور، وبحسب احصائية للفيسبوك بشهر ٨، كان التفاعل بصفحة الاوفردوس وحيدة يساوي مجموع التفاعل بأكبر عشر صفحات سورية مجتمعة”.
وبين فادي أن “السارق بدأ بتشويه الاسم، فقررنا تغيير الاسم كوننا لا تستطيع الوصول لكل شخص من الجمهور وإخباره بأن الصفحات والمشروع “انسرق”، واتجهنا لاسم قريب هو “newdose”، مع اعتماد شعار مشابه للشعار القديم، واستطعنا إنشاء غروب وصل لـ ١٠٢ الفين عضو خلال ايام”.
وبالنسبة لرد فعل الجمهور وبقية الناس، أوضح فادي “تفاعل الصفحات و الغروبات السورية والجمهور السوري بالدرجة الاولى كان مشرفا بالنسبة لنا، برفضهم التعاون مع السارق”، مضيفا “منون مين عرض علي صفحاتو ومنون مين عرض علينا حسابات بنكية لنستعملا بالترويج، حتى الشركات لي كانت تحط اعلانات عنا طلبت تحط اعلانات عنا بالرغم من صغر صفحتنا ولكن في سبيل دعمنا”.
وأضاف فادي “مشروع اوفردوس بيضم سلسلة صفحات على “فيسبوك”، وموقع اخباري تم تقديم أوراق ترخيص له منذ أكثر ٣ أشهر لوزارة الاعلام، واستديو لتصوير يوتيوب، بالإضافة للتحضير لاطلاق أول موقع تواصل اجتماعي سوري”، مردفا “حاليا توقفت كل المشاريع، بانتظار نقدر نرجع نعمل شي جديد”.
وختم الشاب السوري بالقول “الاوفردوس مجموعة من الشباب المميزين، منهم طلاب جامعات ومنهم عساكر ومنهم مغتربين، خسروا فرصة للعمل، ظلوا أكثر من سنة يعملون في تشييدها”، معلنا “وأنا خسرت فكرة الي خمس سنين عم ببنيها، بس الأكيد رح نرجع اقوى ومارح نوقف”.
يذكر أن تلفزيون الخبر كان عقد شراكة مع مشروع الاوفردوس، بعدد من صفحاته كاوفرتك واوفرسبورت وغيرها، التي كانت بالفعل أكبر مشروع على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بعد قدرتها على الوصول لشرائح كبيرة من المجتمع السوري، لتنتهي الفكرة والمشروع، على أمل أن يعيد أصحابها البناء من جديد.