مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن تدعم استقلال دولة غير موجودة!
تعرضت رئيسة الدبلوماسية الأمريكية في مجلس الأمن، نيكي هايلي، لموقف أفرح الكثيرين حول العالم، بعد أن عرى هذا الموقف الدبلوماسية الأمريكية ككل على مستوى العالم.
وفي تفاصيل الحادثة، المفرحة للكثيرين والمحرجة للأمريكيين، قام شخصان روسيان مشهوران باتصالات مفبركة ونشراها، حيث اتصلوا بنيكي، مدعين أنهما رئيس الوزراء البولندي.
وقام الروسيان باختراع دولة اسمها “بينومو”، وقاموا بالحديث مع نيكي عنها وعن حق أهلها في الحرية، فما كان من نيكي إلا أن أجابت بأن الأمريكيين يدعمون استقال بينومو.
ونشر موقع “روسيا 24” المحادثة التي هاجم فيها الروسيان كل من روسيا مدعين تدخلها في انتخابات بينومو، والصين لأنها تفاقم الوضع في بحر الصين كون بينومو قريبة من الصين.
ووصل الأمر بالروسيين المخادعين إلى اختراع قصة مفادها أن الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو، استقبل الممثل الأمريكي كيفن سبيسي، الذي يواجه حالياً دعاوٍ تتهمه بالتحرش الجنسي، وادعى الروسيان أن سبيسي قام بلمس الرئيس الاوكراني، الذي نشر مقالة، للأسف لم تقرأها نيكي، ولكنها ستعمل على قراءتها بحسب ما قالت.
أن تخدع قائدة الدبلوماسية الأمريكية في الأمم المتحدة بمكالمة زائفة ادعى صاحبها أنه رئيس وزراء جمهورية ما، هو أمر قد يستطيع المرء استيعابه، أما أن تدعم قائدة الدبلوماسية الأمريكية استقلال دولة غير موجودة فهذا أمر يدعو للتفكر حول السياسة الأمريكية ودبلوماسيتها.
الولايات المتحدة التي أعلنت مندوبتها هايلي “ما غيرها”، أنها “سجلت أسماء الدول التي صوتت ضد قرارها بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الغاصب، في الجمعية العامة في الأمم المتحدة”، في “بلطجة” لم تصل إليها أي دولة قبلها.
علماً أن عدد الدول التي صوتت مع قرار الأمم المتحدة بحث الولايات المتحدة على سحب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان المحتل، هو “بس” 128، فيما صوتت ضد قرار الامم المتحدة تسع دول لم يعرف منها سوى الكيان المحتل، ودول تبدو للوهلة الأولى من “نمرة” دولة بينومو، كجزر مارشال وميكرونيسيا وناورو وبالاو وتوغو، بالإضافة لتوغو وغواتيمالا والهندوراس.
تلفزيون الخبر