سياسة

من هم وكيف يُقتلون .. “مراسلون بلا حدود” : مقتل 12 “صحفياً” في سوريا عام 2017

وصف تقرير لمنظمة “مراسلون بلا حدود” سوريا بأنها البلد الأخطر في العالم بالنسبة للصحفيين وعملهم عام 2017.

و بحسب تقرير المننظمة، “احتلت سوريا المرتبة الأولى عالمياً في عدد القتلى الصحفيين لعام 2017، بـ 12 صحفياً”، فيما لم يذكر التقرير لمن يتبع هؤلاء الصحفيين، أو المعايير التي اتبعتها المنظمة في اختيارها للصحفيين القتلى.

في حين توثق التقارير الإعلامية، “المعارضة” وغيرها، مقتل عدد كبير من الصحفيين أو الناشطين أو ممن يعملون في مجال نقل الأخبار ممن لا يعتبرون صحفيين، اغتيالاً بعبوات ناسفة ضمن الأراضي السورية أو خارجها، أو يقضون على أيدي آخرين بسبب مشاكل شخصية.

وكمثال، كانت مصادر “معارضة” في محافظة درعا نعت، أواخر آب الماضي، المدعو أسامة ناصر الزعبي، وهو صحفي، قتل مع أخيه خالد وابن أخيه، إثر انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على الطريق الواصل بين بلدتي الكرك الشرقي ورخم في درعا.

وأيضاً في درعا، قتل صحفي يدعى عمران عويتي، الملقب بـ ”عمر الجولاني”، على يد مجهولين بعد اختطافه في مدينة جاسم بريف مدينة درعا الشمالي الغربي، ووجد على جثته آثار تعذيب.

وكانت الناشطة والصحفية “المعارضة” عروبة بركات، قتلت مع ابنتها حلا بركات، على يد أحد أقربائهم في تركيا، واتضح أن القتل تم لأسباب عائلية، لا علاقة لها بعمل المقتولتين.

وتكررت حوادث مقتل سوريين يعملون في المجال الصحفي في تركيا، كالناشط الإعلامي محمود عرابي الذي قام ملثمون مجهولون بإطلاق النار عليه أمام منزله بمدينة عثمانية جنوبي تركيا”.

وتكررت حوادث الاغتيالات والاعتداءات على الناشطين الإعلاميين والصحفيين “المعارضين” السوريين في تركيا خصوصاً في العامين الماضيين، كما حدث مع كل من الصحفيين ناجي الجرف وزاهر الشرقاط في غازي عنتاب، والناشطين إبراهيم عبد القادر وفارس حمادة في أورفة.

في حين، يقتل الكثير ممن يعدون صحفيين، أثناء تغطيتهم لمعارك على أرض الميدان، وهم بالأصل يتبعون لتنظيمات متشددة كـ “جبهة النصرة” و”أحرار الشام” و”الزنكي” وغيرها من التنظيمات، وهؤلاء غير مسجلين بأوراق رسمية على أنهم صحفيون.

و “مراسلون بلا حدود” هي منظمة غير حكومية، تقول إنها تنشد حرية الصحافة، و تتخذ من باريس مقراً لها، وتدعو بشكل أساسي لحرية الصحافة وحرية تداول المعلومات.

ووثّق التقرير الحالي مقتل 65 صحفياً حول العالم لعام 2017، بينهم 50 صحفياً محترفاً وسبعة صحفيين مدونين”، إضافةً لسبعة آخرين متعاونين مع وسائل الإعلام، وذلك في حصيلة المنظمة السنوية.

وأشارت المنظمة إلى أن “هذه الحصيلة تجعل من 2017 السنة الأقل دموية للصحفيين المحترفين منذ 14 عاماً، مبررة ذلك جزئياً بأن الدول الخطيرة تفرغ من صحفييها”.

و لفتت المنظمة إلى أن “سوريا تبقى الدولة الأكثر خطورة في العالم على الصحافيين مع مقتل 12 منهم فيها، وتقدمت سوريا بعدد القتلى الصحفيين على كل من المكسيك بـ 11 قتيلاً، وأفغانستان بـ 9، والعراق بـ 8، ثم الفيليبين بـ 4.

يذكر أن “منظمة “مراسلون بلا حدود” كرّمت الناشط “المعارض” سرمد الجيلاني، الذي دعا إلى اغتصاب طالبة سورية لأنها رفعت علم سوريا، خلال احتفال أقامته جامعة غازي في تركيا.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى