اخبار العالم

خمسة قتلى وثمانون جريحاً في مظاهرات احتجاجية ضد حكومة البرزاني

تستمر المظاهرات و الاعتصامات في مدن إقليم شمال العراق لليوم الثالث على التوالي، للمطالبة بإقالة حكومة البرزاني ومحاربة الفساد وتحسين الوضع الاقتصادي.

واندلعت المظاهرات في مدن أربيل و السليمانية و حلبجة وكفري وكويسنجق ورانية، حيث أفادت مصادر صحية بسقوط خمسة قتلى وعشرات الجرحى برصاص قوات ” الأسايش”.

وقال المتحدث باسم دائرة الصحة في رانية، طه محمد، لشبكة «رووداو» الإعلامية، إن “المظاهرة الاحتجاجية التي اندلعت في المدينة أسفرت عن فقدان خمسة أشخاص مدنيين لحياتهم وإصابة ثمانين آخرين”.

من جانبه، قال سعيد سليمان، مسؤول تنظيمات الحزب الديمقراطي الكردستاني، إن “المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع يطلقون النار على مقراتنا الحزبية”

وفي غضون ذلك، أضرم المحتجون النار بقائمقامية بلدة كويسنجق الواقعة تحت هيمنة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان يقوده الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني.

وفي مركز مدينة السليمانية نجحت قوات الأمن في تفريق المتظاهرين بعد إطلاق عيارات نارية في الهواء، ومنعتهم من التجمع في ساحة السراي، موقع التظاهر في حين انتشرت فيديوهات عن قيام المتظاهرين بإحراق صور مسعود البرزاني وتحطيم تماثيله.

وقال نزار محمد أحد منظمي المظاهرات في السليمانية لوكالة الصحافة الفرنسية “اجتمع متظاهرون وسط السليمانية، لكن قوات الأمن وصلت وقامت بمحاصرتهم وفرقتهم”.

وانتشرت قوات الأمن بكثافة في موقع المظاهرة والشوارع الرئيسية وقرب مقار الأحزاب الرئيسية، ويطالب المتظاهرون الذين خرجوا بالآلاف بإقالة الحكومة وملاحقة الفاسدين.

وقال أحد المتظاهرين وهو شاب جامعي في كفري، مخاطباً حكومة الإقليم “لم تستطيعوا الدفاع عن المناطق المتنازع عليها (واليوم) لا تستطيعون إدارة النصف الباقي”، في إشارة إلى مدينة كركوك الغنية بالنفط التي استعادت الحكومة الاتحادية السيطرة عليها مع مناطق أخرى.

وفقدت السلطات الكردية التي كانت تسيطر على الآبار النفطية في كركوك نحو ثلثي الكميات التي كانت تصدرها بشكل أحادي ومن دون موافقة سلطات بغداد، بعد إعادة انتشار الجيش العراقي في هذه المنطقة في 16 تشرين الأول الماضي.

وتصاعدت حدة المظاهرات المعارضة في الإقليم على وقع الأزمة السياسية والاقتصادية الخانقة التي يعيشها سكانه جراء تمسك رئيس الإقليم السابق مسعود بارزاني بإجراء استفتاء في 25 أيلول بهدف الاستقلال عن باقي العراق، ما دفع الحكومة المركزية لاتخاذ إجراءات عقابية للتمسك بوحدة البلاد.

ومن أبرز الإجراءات العقابية إغلاق المطارات في أربيل والسليمانية وإجبار المسافرين على المرور ببغداد قبل التوجه إلى الإقليم.

وتندرج مظاهرات أمس والأول منه ضمن سلسلة احتجاجات شهدها الإقليم للمطالبة بمستحقات الموظفين الحكوميين والكوادر التعليمية في الإقليم، ولم يستلم الموظفون في حكومة الإقليم رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، وتقوم السلطات في الإقليم هذه الأيام بدفع رواتب شهر أيلول الماضي، كما يعاني الإقليم من ركود اقتصادي وأزمة حادة، الأمر الذي دفع عشرات الشركات المحلية إلى إغلاق أبوابها.

وأكد عدد كبير من سكان مدينة أربيل عاصمة الإقليم، لوكالة الصحافة الفرنسية أن حكومة الإقليم تستقطع الرواتب، وحتى أسعار نفط التدفئة مع قدوم فصل الشتاء ارتفعت إلى 150 دولاراً للبرميل (200 لتر)، وهو ما يعادل ضعف ما كان عليه قبل عامين.

ولا تصل الكهرباء إلا بمعدل أربع ساعات في اليوم والناس لا تتمكن من دفع تكاليف الحصول عليها من المولدات الأهلية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى