عذابات السوريين مادة دسمة للسينما : “آفاق أرجوانية” فيلم عن فتاة سورية يحصد جوائز عالمية
من المتوقع أن يتم إصدار فيلم “آفاق أرجوانية”، الذي أنتجته شركة إنتاج تركية خاصة، ويروي الفيلم قصة لاجئة سورية شابة كانت الناجية الوحيدة من حادثة غرق قارب في بحر إيجة، بعد هربها من الحرب.
ويركز الفيلم على الجانب الإنساني لتجربة الشابة بعد غرق أفراد عائلتها، بعيداً عن الاستغلال الذي مارسته السلطات التركية لقضية اللاجئين السوريين .
وحاز الفيلم على العديد من الجوائز الدولية، وسيعرض في شهر نيسان سنة 2018.
و حصل الفيلم على جائزة “أفضل فيلم”، و”أفضل فيلم أجنبي”، إلى جانب جائزة “أفضل سيناريو” خلال الدورة الثامنة لمهرجان “لومز” الدولي في باكستان, كما حصل على جائزة “أفضل فيلم أجنبي” و”أفضل سيناريو أجنبي” في مهرجان ميلانو السينمائي الدولي.
إضافة إلى ذلك، فاز الفيلم، الذي سيعرض في دور السينما الأوروبية والتركية في شهر نيسان سنة 2018، بجائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل موسيقى تصويرية، فضلاً عن جائزة أفضل ممثلة مساعدة لصالح الممثلة التركية إيجا أوزديكيجي، خلال مهرجان مدريد السينمائي الدولي.
من جهته، صرح منتج الفيلم عثمان صباشي، لوكالة الأناضول التركية حول قصة الفيلم قائلاً “نريد أن نتحدث إلى العالم من خلال السينما، التي تعد وسيلة هامة لنقل مشاكل اللاجئين”.
وأضاف المنتج التركي “منذ بداية الأزمة في سوريا، وخاصة في السنوات الخمس الماضية، غرقت العديد من السفن في البحر الأبيض المتوسط، حيث فقد العديد منهم حياتهم.. نعتقد أنه لهذا السبب، اختفى اللون الأزرق الفاتح النقي وتحول لونه إلى اللون الأرجواني، وهو ما دفعنا إلى إطلاق عنوان “الآفاق الأرجوانية” على الفيلم”.
الجدير بالذكر أن الفيلم صناعة شركة إنتاج خاصة ومن كتابة وإخراج المخرج أولغون أوزدمير، وبطولة الممثلة زينب سفي يلماز والممثل نعمان تشاكر، إلى جانب الممثلة إيجا أوزديكيجي بالإضافة إلى عدد من اللاجئين السوريين.
ويروي فيلم “آفاق أرجوانية” قصة مريم، الفتاة السورية التي تبلغ من العمر 25 سنة، والتي شاء القدر أن فقدت جميع أفراد عائلتها في حادث غرق القارب في البحر، عندما كانوا يحاولون السفر من مدينة بودروم التركية إلى جزيرة كوس اليونانية .
ويجدر التنويه إلى أن السوريين و قصصهم مازالت تحرز العديد من الجوائز في المحافل الدولية، حيث أحرز فتى سوري جائزة السلام الدولية، لإنجازاته في مجال تعليم الأطفال اللاجئين في لبنان.
و منحت وزارة الخارجية البولندية جائزتها السنوية للناشطتين السوريتين فريدة عباس خلف وناديا مراد، تكريماً لهما على نشاطاتهما في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان .
وفاز إعلان خيري عن طفل سوري لاجئ بجائزة “جولدن رادياتور”، بنسختها لعام 2017، والتي تمنحها مؤسسة “رادي إيد” عن أفضل إعلان لجمع التبرعات .
كما حظيت اللاجئة السورية نوجين مصطفى المصابة بالشلل الدماغي، بفرصة لقاء أعضاء نادي برشلونة الإسباني، خلال حملته الترويجية لعيد الميلاد .
عزام علي – تلفزيون الخبر