ابراهيم أبو ثريا “أرجل من كثيرين” .. قاوم الاحتلال “الاسرائيلي” بنصف جسد وارتقى شهيداً
“سبحان من أسرى “بعجزه” وافتضح عجزنا”، بهذه الكلمات وصف ناشطون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الشاب الفلسطيني المُقعد ابراهيم أبو ثريا الذي استشهد، الجمعة 15 كانون الثاني، خلال المواجهات بين الفلسطينين وجيش الاحتلال “الإسرائيلي” شرق مدينة غزة.
الشاب المقعد ابراهيم أبو ثريا (29 عاماً)، أصيب بغارات الاحتلال خلال عدوانه على قطاع غزة عام 2008، مما أدى إلى بتر قدميه، لتعود اليوم وتُطلَق النار بشكل مباشر على رأسه ليرتقي شهيداً، أمام حاجز “ناحل عوز”، شرق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة.
وعرف عن “أبو ثريا” تحديه لإعاقته على مدى السنوات الماضية ولا تكاد تخلو مسيرة أو تظاهرة هناك إلا ويشارك فيها رافعاً العلم الفلسطيني، ليعود ويظهر، الجمعة، على خطوط التماس مع قوات الاحتلال مع غيره من المحتجين، وفقاً لمقطع فيديو تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقاً للفيديو الذي عرض قبيل استشهاده بدقائق، أكد الشهيد أنه يرغب في أن يوصل رسالة لجيش الاحتلال “الإسرائيلي” قائلاً أن “هذه الارض أرضنا ومش راح نستسلم”، مضيفاً أن “على أميركا أن تسحب قرارها القاضي بإعلان القدس عاصمة لـ “إسرائيل”، مشيراً إلى أن “الشعب الفلسطيني هو شعب الجبارين”.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن استشهاد أربعة شبان وسقوط مئات الجرحى الفلسطينيين في المواجهات التي تجري على طول المناطق الشرقية للقطاع، فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإن عدد المصابين الفلسطينيين في القدس والضفة ارتفع إلى 263 جريحاً.
يذكر أن القدس وغزة وعدة مدن فلسطينية أخرى تشهد مواجهات بين الفلسطينين وقوات الاحتلال “الاسرائيلي” منذ أيام، احتجاجاً على إعلان الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” اعترافه بالقدس عاصمة للكيان “الإسرائيلي”، مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينين.
حمزه العاتكي – تلفزيون الخبر