شركاء فراس طلاس في “لافارج” يعترفون
أقر رئيس مجموعة الإسمنت السويسرية الفرنسية “لافارج هولسيم”، شركاء رجل الأعمال السوري “المعارض” المعتقل في الامارت، فراس طلاس، أن” الشركة ارتكبت أخطاء غير مقبولة في سوريا”.
وأضاف رئيس المجموعة الفرنسية، بيت هيس، لصحيفة “لوفيغارو”، إن “المجموعة تمر بمرحلة صعبة”، مشيرًا إلى أن “انسحاب المجموعة من سوريا بعد فوات الأوان، أدى إلى ارتكابها أخطاء غير مقبولة”.
وكانت السلطات الفرنسية بدأت تحقيقًا بخصوص الاتهامات المنسوبة إلى مجموعة “لافارج هولسيم”، من دفعها أموال لجماعات “إرهابية” في سوريا.
وملخص الاتهام الموجه للمجموعة، أنها أبرمت عبر وسطاء، اتفاقات مع جماعات متطرفة، بينها تنظيم “داعش”، لضمان استمرار عمل مصنعها، في منطقة جلابيا، شمالي سوريا، على مدى عامي 2013، و2014.
واتهمت صحيفة “لوموند” الفرنسية، الفرع السوري للشركة، بناء على تحقيق أجرته في حزيران الماضي، أنه تعامل مع مجموعات متشددة ودفع لها أموالًا، لتأمين انتقال موظفيه، واستمرار مصنع الإسمنت في عمله.
وأبدى هيس، الذي تسلم رئاسة المجموعة في وقت لاحق، استعداده لمساعدة القضاء الفرنسي، موضحًا أن “الشركة أجرت تحقيقا داخليًا، منذ كشف الفضيحة”.
ووجه القضاء الفرنسي إضافة لتهمة “تمويل المتشددين”، تهمة “التزود بالنفط من داعش”، إلى المديرين السابقين فريدريك جوليبوا، جان كلود فيار، وهو مدير الأمن السابق، وبرونو بيشو، الذين اعترفوا بما نسب إليهم.
وكانت السلطات الإماراتية ألقت القبض على رجل الأعمال السوري “المعارض” فراس طلاس، في تشرين الأول الماضي، على خلفية اعترافات مدير مصنع “لافارج”، برونو بيشو.
وكان بيشو أقر أن “الشركة كانت تدفع لفراس طلاس، وهو ممثل الفرع السوري للشركة، مبالغ بين 80 و100 ألف دولار لتأمين حماية موظفيها بين عامي 2008 و2014، وأن حصة تنظيم “داعش” كانت تصل إلى 20 ألف دولار شهريًا”.
ولم يصدر أي تصريح من فراس طلاس، أو أحد أفراد عائلته عن ظروف توقيفه في الإمارات، وما إذا كان سيقدم للقضاء الفرنسي.
ويعتبر مصنع “لافارج” للإسمنت، الموجود في بلدة جلابيا، والذي اشترته الشركة عام 2007، من شركة “أوراسكوم” المصرية، من أضخم مصانع الإسمنت في العالم.
وبعد وصول مقاتلي تنظيم “داعش” إلى منبج، قررت الشركة تأمين حماية عمالها، ودخول شاحنات الوقود إلى المصنع عبر حواجز التنظيم، فأمنت اتصالات مع قياداته الموجودين في الرقة، عن طريق دفع الرشاوى، بحسب تحقيقات “لوموند”.
تلفزيون الخبر