الإيدز يصل إلى “ذروة” انتشاره في أوروبا : 160 ألف مصاب
كشفت منظمة الصحة العالمية في تقريرها السنوي أن عدد المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة بلغ أوجَه عام 2016، وأن وتائر انتشار المرض عالية.
وأكدت المنظمة في تقريرها الذي أصدرته بمناسبة يوم الإيدز العالمي الذي يصادف يوم 1 كانون الثاني، أن “مرض نقص المناعة ينتشر بصورة سريعة في أوروبا، وفق ما نقل موقع “Rt”.
حيث يركز هذا اليوم على الدعوة إلى إجراء اختبار فيروس نقص المناعة لكشف المصابين بالمرض والعمل معهم وعلاجهم، كما يهدف إلى دعم جهود جميع البلدان في سبل الوقاية وعلاج هذا المرض.
ويشير التقرير إلى أن “عدد المصابين بالمرض عام 2016 ازداد بمقدار 160 ألف شخص من 53 بلدا أوروبياً يعيش فيها 900 مليون إنسان، وأن 80% من هذه الإصابات سجلت في أوروبا الشرقية”.
وفي روسيا، شهدت نسبة المصابين بالمرض زيادة وصلت إلى 13.6%، كما أفاد به، فاديم بوكروفسكي، رئيس المركز الصحي العلمي لمحاربة الإيدز والوقاية منه.
وأشارت مديرة مكتب المنظمة في أوروبا سوزانا جاكاب، إلى أن “عدد المصابين الذي سجل عام 2016 هو الأكبر منذ بداية مراقبة تطور المرض، وإذا استمر انتشاره بهذه الوتائر فإننا لن نتمكن من إيقافه بحلول عام 2030”.
أما ما يخص منطقة الشرق الأوسط، فيشير التقرير إلى “التقدم الذي تم إحرازه في مكافحة الإيدز، حيث يؤكد الدكتور نائب مدير منظمة الصحة العالمية جواد المحجور أن “مناطق شرق المتوسط شهدت تقدماً كبيراً في تشخيص المرض والوقاية منه وعلاج المصابين به ورعايتهم”.
وتابع محجور ” لكن و رغم هذا التقدم الحاصل، ارتفع عدد المصابين إلى الضعف خلال أعوام 2012-2016″ ، مشيراً إلى أن “هذه الزيادة قد تكون بسبب قلة الخدمات مقارنة ببقية مناطق العالم”.
ويؤكد تقرير المنظمة على أن أهم شيء في مكافحة مرض نقص المناعة هو تشخيصه مبكراً، والمباشرة في علاجه، لذلك يطلب من حكومات البلدان اتخاذ تدابير إضافية واستراتيجية جديدة للسيطرة على انتشار هذا الوباء.
يذكر أن عدد المصابين بالإيدز زهاء 37 مليون شخص في العالم، معظمهم من المناطق الفقيرة مثل إفريقيا، ولكنه بدأ يغزو بلدان أوروبا الغنية أيضاً، حيث أنه و بموجب التقرير ارتفع عدد المصابين بنسبة 52% خلال عشرة أعوام.
تلفزيون الخبر