صحيفة “معارضة” : اجتماع بين قيادات من ميليشيا “الجيش الحر” و”اسرائيليين” تحضيراً لهجوم غربي درعا
قالت صحيفة “عنب بلدي”، المحسوبة على “المعارضة”، أنها “علمت من مصادر مطلعة متطابقة، أن اجتماعات جرت بين فصائل من “الجيش الحر”، وممثلين عن “اسرائيل”، تحضيراً لهجوم في حوض اليرموك غربي درعا”.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن “اجتماعات جرت خلال الأيام الماضية، وتحدثت عن التنسيق للهجوم ضد مناطق سيطرة “جيش خالد بن الوليد”، المتهم بمبايعته تنظيم “داعش”، في المنطقة”.
فيما لم يصدر أي تصريح رسمي عن الأطراف المتعلقة بتنفيذ الهجوم، فهي ليست المرة الأولى التي تبادر فيها “اسرائيل” لدعم تنظيمات متشددة في سوريا، لكنها المرة الأولى التي يتم الحديث فيها عن تنسيق بهذا المستوى بينهما.
وكانت التنظيمات المتشددة التابعة لميليشيا “الجيش الحر” غربي درعا، شنت أكثر من معركة ضد تنظيم “جيش خالد”، آخرها تحت مسمى معركة “أهل الأرض”، في 28 تشرين الثاني الماضي، وتحديداً على محور بلدة تسيل.
وكشفت مصادر الصحيفة أن “معركة “أهل الأرض” حظيت بتغطية جوية “إسرائيلية”، عبر طائرات دون طيار، واستهدفت مواقع للتنظيم في حوض اليرموك”.
كما تحدثت مصادر الصحيفة عن “استهداف مواقع “جيش خالد” بخمسة صواريخ أدت إلى وقوع قتلى في صفوفه، ما مهد لفصائل “الجيش الحر” التقدم على عدة مواقع، استطاع التنظيم الجهادي استعادتها في وقت لاحق، لتتوقف المعركة دون أسباب واضحة”.
ووفق المصادر، فإن “الجانب “الإسرائيلي” تعهد بالتغطية الجوية والاستخباراتية بشكل منضبط، لهجوم مرتقب ضد “جيش خالد”، مشيرة إلى “استبعاد دخول طائرات حربية لأجواء المعركة، والاكتفاء بالطائرات دون طيار، وصواريخ أرض- أرض متوسطة المدى”.
وينفي كيان الاحتلال “الاسرائيلي” بشكل دائم أي دعم للتنظيمات المتشددة في سوريا، إلا أن محللين عسكريين يؤكدون دعمها بالمال والسلاح على بعض الجبهات، وكان الأسير السوري صدقي المقت وثق تعامل “اسرائيل” مع هذه التنظيمات، لاسيما “جبهة النصرة”، ما دفع بكيان الاحتلال لإعادة اعتقاله.
يذكر أن تنظيم “جيش خالد” كان سيطر على معظم بلدات حوض اليرموك، وشن هجوماً مباغتاً، في شباط الماضي، انتزع من خلاله بلدات جديدة من التنظيمات المتشددة، وأبرزها سحم الجولان وتسيل، وحاولت التنظيمات المتشددة استعادة هذه المناطق ولكنها فشلت في كل معركة شنتها.
تلفزيون الخبر