هل يرأس فاروق الشرع وفد الدولة السورية لمؤتمر سوتشي ؟
ولم يصدر أي تصريح رسمي سوري بهذا الخصوص، كما لم يصدر أي تصريح من الشرع ذاته، ويبقى الأمر حالياً تكهنات وإشاعات لحين إقرار الدولة السورية لأسماء الوفد، الذي يرأسه لمفاوضات جنيف واستانا مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري.
ويأتي هذا “التسريب”، إن صح، في إطار الدعم الذي أبدته الدولة السورية لعقد مؤتمر سوتشي، الذي دعا إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خصوصاً بعد الدعم الأول الذي تمثل بزيارة الرئيس الأسد ولقائه الرئيس بوتين في مدينة سوتشي، في رسالة دعم غير مباشرة للمؤتمر.
وكان نائب الرئيس فاروق الشرع، ترأس سابقاً في 2012 مؤتمر الحوار الأول الذي عقد في دمشق، ويحظى الشرع بتأييد من طرف الدولة السورية، كما يحظى بقبول عن أطياف عدة من “المعارضة” السورية.
وكان الرجل الثمانيني مثار جدل كبير خلال الأزمة السورية، خصوصاً بعد إعلان “المعارضة” غير مرة انشقاقه والتحاقه بصفوفها، فيما كان الرد من الدولة السورية بالتأكيد على أن الشرع ما زال في مكتبه مداوماً ويقوم بمهماته بشكل طبيعي.
يشار إلى أن فاروق الشرع من مواليد محافظة درعا، وتدرج في المناصب على مدار العقود الأربعة السابقة، حيث كان عضواً في القيادة القطرية لحزب البعث، وشغل منصب وزير الخارجية لعدة سنوات في زمن الراحل حافظ الأسد، والرئيس بشار الأسد، قبل أن يعين نائباً لرئيس الجمهورية قبل سنوات عدة.
يذكر أن فاروق الشرع كان أصدر خلال الأزمة التي تعصف بالبلاد كتاباً بعنوان “الرواية المفقودة”، والذي يتحدث فيه عن مفاوضات السلام السورية “الاسرائيلية” وخباياها، ويتطرق غير مرة لذكر الرئيس الراحل حافظ الأسد، باعتباره رجلاً استثنائياً.