“عنا الحلا كلو “.. اللاذقية تحتفل بميلاد “جارة القمر” الثاني والثمانين..
تبدو مدينة اللاذقية اليوم مليئة، إنها ممتلئة، مشعّة، مشبعة بالمحبة، والجمال، والموسيقى، كما تبدو الفنانة ليندا بيطار كما هي في كل عام حاضرة في هذا اليوم.
و مع بداية فصل الشتاء الطويل في المدينة، تستقبل المطر منهمراً برضا على أزقتها، وتستقبل معه عيد ميلاد السيدة فيروز الثاني والثمانين.
إنه الحادي والعشرين من شهر تشرين الثاني، ذكرى ميلاد السيدة فيروز، وفي اللاذقية “عنا الحلا كلو” و “عنا جمهور فيروزي بامتياز” يغني ويصفق مع الفنانة السورية ليندا بيطار، كما لو أن هذا العيد هو عيد للمدينة التي تحاول أن تعيد مجدها الأدبي.
مقهى “صباح ومسا” في مدينة اللاذقية وللسنة الرابعة عشر يستمر بإحياء ذكرى ميلاد السيدة فيروز على مسرح دار الأسد الثقافي.
وللمرة الرابعة عشر يزداد الحضور اتساعاً وتألقاً وجمالاً، وكما الجمهور غنّت ليندا وأطلقت العنان لصوتها، غنّت لفيروز وللجمهور ولمدينة اللاذقية.
“كل مابسمع فيروز بتذكر اللاذقية” هذا ما قالته المطربة ليندا بيطار عند حديثها مع تلفزيون الخبر.
وأكملت “هل من الممكن أن تفي هذه الجملة بالتعبير عن مدى حبي لهذه المدينة، التي ارتبطت في أعماقي بصوت السيدة فيروز، بعد ستة أعوام كنت حاضرة فيها في مثل هذا اليوم من كل عام، لأحيّي ذكرى ميلاد سفيرتنا إلى النجوم”.
وقال المطربة ليندا بيطار لتلفزيون الخبر “سأغني وأغني وأغني لفيروز، ولن أتوقف عن الغناء، وسأكون حاضرة في هذا اليوم من كل عام، في احتفالية جديدة لإحياء عيد ميلاد السيدة فيروز”.
وأضافت “وبعد أن أكملت عامها الثاني والثمانين، أقول لها اليوم “أنت جارة القمر.. بعيدك صار القمر أكبر… بيتي أنا بيتك.. كل عام وأنت بخير”.
وعن تنظيم الحفل قال منظّم حفلة “عنا الحلا كلو” سومر حاتم “ليس من السهل ولمدة أربعة عشر عاماً أن نقيم هذ الاحتفالية، خاصة خلال السنوات السبع الأخيرة، وظروف الحرب في سوريا”.
وأوضح منظّم الحفل سومر حاتم “الذي تحدث أن الحرب كانت حافز لنا لنستمر بإحياء ذكرى ميلاد السيدة فيروز، ونغنّي في هذا اليوم من كل عام رغم ظروف الحرب”.
وأضاف “أطلقنا هذا العام على الحفل اسم “عنا الحلا كلو” لنؤكد أن لدينا جمهور راقي يستمع إلى هذا النمط من الأغاني، ومع المطربة ليندا أردنا أن نشعل شمعة صغيرة للسيدة فيروز وللمدينة وأهلها، وليندا أصبحت جزء من هذا الاحتفال بعد ستة أعوام أحيته هنا في اللاذقية”.
“فيروز للجميع، ولكننا نحن أول جهة اتخذت هذه الخطوة، واحتفلت بعيد ميلاد السيدة فيروز، ويكفينا أنها سمعت بنا وبمحبتنا، و أتمنى أن تكون وصلتها كمية المحبة التي أرسلها السوريون لها، فيروز أنتي ألنا وانشالله العمر كلو”، هكذا ختم حديثه منظّم حفل “عنا الحلا كلو” سومر حاتم.
وأيضاً “بوسي” كان لها نصيب من الحفل وأعربت عن حبها لفيروز قائلة “نأتي كل عام لنحتفل بعيد ميلاد السيدة فيروز، أصبح طقس سنوي نقوم به كل عام وسنستمر”.
بينما استغرقت طفلة صغيرة بالغناء على الألحان الأخيرة للحفل، والرقص على المسرح لتأكد أنها ستكون موجودة العام القادم أيضاً.
وارتبط اسم السيدة بدمشق كما ارتبط بلبنان، وهو الآن يرتبط بمدينة صغيرة تريد أن تغني “كان الزمان وكان” و “أنا لحبيبي وحبيبي إيلي” و “عودك رنّان” وأيضاً “في أمل”.
سها كامل – تلفزيون الخبر