فلاش

الانتهاء من ترميم البلاط الأثري في مقام “الخضر – مارجرجس” بباب النصر بحلب

انتهى شباب ومتطوعو “أصدقاء باب النصر”، بالتعاون مع مديرية المدينة القديمة ومديرية الآثار في حلب، من أعمال إعادة وترميم البلاط الأثري في القسم الأول من برج باب النصر بحلب، أمام مقام ” الخضر- مارجرجس”.

وأوضح الباحث المهتم بآثار حلب ومؤسس “أصدقاء باب النصر” المحامي علاء السيد لتلفزيون الخبر أن “جميع أعمال الترميم كانت بمبادرات فردية تطوعية أهلية ومحلية وعلى نفقة “أصدقاء باب النصر”، بعد تقديم مديرية المدينة القديمة أحجار البلاط الأصلية القديمة”.

والبلاط الأثري لمقام “الخضر – مارجرجس” يعود عمره لحوالي 800 سنة، حيث أكد السيد أن “عملية التبليط كانت بذات الطريقة القديمة التي كانت متبعة منذ مئات السنين، وبمواد تقليدية لم يدخل فيها أية مواد حديثة كالإسمنت وغيره”.

وشرح السيد أنه “تم إعادة تصنيع مادة ” القصر من ” التقليدية المكونة من الكلس والرماد العضوي ونحاتة الحجر الكلسي الحلبي فقط دون إضافة أي مواد أخرى، وتم تكحيل البلاط بها لتثبيته بشكل نهائي”.

وأضاف: “الأحجار المستخدمة هي نفسها أحجار البلاط التي خربت وتضررت بسبب المخالفات والتجاوزات عبر الخمسين سنة السابقة من الشاغلين الشرعيين وغير الشرعيين، وقمنا بإحضار الحجارة أيضاً ذات العمر التاريخي والمنشأ نفسه من بعض مناطق حلب القديمة لاكمال الترميم”.

وأكد السيد على أن “الأعمال التي تمت بجهود “أصدقاء باب النصر” هي تطوعية بكافتها، وبمبالغ بسيطة حسب المستطاع، كون لا يوجد أي تمويل للتجمع المذكور، بل يقتصر على المجهود والقدرة الشخصية للعناصر المحليين الموجودين فيها”.

ويعرف عن باب النصر في حلب أنه واحد من أهم المعالم الأثرية القديمة في المدينة، الذي كان يشهد قبل الحرب ازدحامات شديدة، وخصوصاً في سوقه المعروفة بأهميتها تلك الأيام.

ويعتبر مقام “الخضر – جرجس” واحداً من أقدم المعالم التاريخية في حلب القديمة، ويكتسب أهمية خاصة، ليس فقط لوجوده بباب النصر، بل لأن تسميته جاءت كونه مزاراً واحداً لمقام القديس جرجس لدى المسيحيين، ومقام الخضر لدى المسلمين.

وكان يقف في هذا المزار المسيحيون جنباً إلى جنب مع المسلمين، من أجل إشعال الشموع وأداء الصلوات ووضع الاقفال المعدنية على قضبانه الحديدية كعلامة للارتباط.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى