رغم انخفاض سعر المازوت .. تجار الأمبيرات يرفعون الأسعار في الحسكة
اشتكى عدد من أهالي مدينة الحسكة قرار تجار الأمبيرات برفع سعر اشتراك الأمبير الواحد إلى 1200 ل.س شهريا و بواقع تشغيل لا يتعدى 5 ساعات يوميا.
وأوضح المشتكون بحسب ما أعلمهم التجار أن التطبيق سيبدأ مع بداية الشهر التاسع ليصل سعر الاشتراك الشهري لكل أمبير 1200 ليرة سورية، بواقع عمل 5 ساعات للفترة المسائية فقط باعتبار أن كهرباء الدولة تعمل خلال فترة النهار، بعد أن كان في معظم الأوقات لا يتعدى مبلغ 1000 ليرة سورية وب9 ساعات تشغيل.
وعانت محافظة الحسكة خلال الفترة الماضية واقعا سيئا بالتيار الكهربائي بسبب انقطاع كافة الخطوط الواردة إلى المحافظة منذ ما يقارب 3 سنوات متتالية، ما أدى إلى انتشار “تجارة الأمبيرات” كحل يساعد الأهالي على قضاء حاجاتهم وتسيير سبل الحياة .
وترافق انتشار المولدات الكهربائية مع انتشار مادة المازوت المكرر محليا المنتج من ابار مديرية حقول الرميلان للنفط الواقعة تحت سيطرة “وحدات حماية الشعب الكردية” حيث يباع ليتر المازوت الواحد حتى هذا اليوم لأصحاب الموالدات بــ 33 ل.س مع توفر المادة بشكل كبير و دون انقطاع .
وأوضح الأهالي لتلفزيون الخبر ان ترخيص هذه المولدات للعمل يعطى من جهتين الأولى من مجلس مدينة الحسكة في عدد من الأحياء الواقعة تحت سيطرة السلطات الحكومية و الثاني من بلدية الشعب في الأحياء الواقعة تحت سيطرة “وحدات حماية الشعب” مطالبين هذه الجهات بضبط جشع التجار ومراقبة ألية العمل وسعر الاشتراك .
وأضاف الأهالي ان أصحاب المولدات يتحكمون بأسعار و ساعات التشغيل على هوائهم حتى بعضهم قام بتوقيف العمل بالمولدة بحجة الأعطال و ذلك للضغط على الأهالي للقبول بشروطهم دون أي حسيب أو رقيب من هذه الجهات التي تعتبر المسؤولة عن هذا الموضوع .
فيما قال أحد أصحاب المولدات بمدينة الحسكة لتلفزيون الخبر إن سبب رفع أسعار الامبيرات و تقليل ساعات التشغيل إضافة لعدم تعويض المشتركين بالكهرباء خلال ساعات تشغيل الكهرباء الحكومية يعود إلى الأعطال الناتجة عن رداءة المحروقات و الأجواء الحارة صيفا .
إضافة إلى ارتفاع تكاليف إصلاح الأعطال الميكانيكية و الكهربائية وتغيير الزيت للمحرك والتي وصلت إلى أسعار خيالية مع تحكم أصحاب المحال بالمنطقة الصناعية بالأسعار وفقدان قطع الغيار نتيجة توقف الشحن البري .
عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة