كيف تتعاملين مع طفلك الذي يرفض الذهاب إلى المدرسة؟
و تقول الدكتورة “نبيلة السعدي” أخصائية التواصل بالمركز المصري للاستشارات الأسرية والزوجية: يعاني ما لا يقل عن 2.4%من التلاميذ بما يسمى بـ”إرهاب المدرسة” في سنواتهم الدراسية الأولى، ومن الممكن أن يمتد لفترة المراهقة إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح.
وتضيف السعدي: إن إرهاب المدرسة له أعراض متعددة مثل ألاَم البطن أو الصداع والغثيان أو تسارع نبضات القلب أو تعدد مرات التبول أو البكاء المستمر، إلا أن هذه الأعراض يمكن أن تكون تظاهرية، أي يفتعلها الطفل للهروب من الذهاب إلى المدرسة ، ولكنه يمكن أن يشعر بها فعلاً نتيجةً للحالة النفسية السيئة التي يمر بها، لذلك لابد من التعامل مع تلك الأعراض بأسلوب تربوي.
وتتابع “ لذلك يجب معرفة الأسباب وراء ذلك الخوف غير المبرر ومحاولة علاجها وحلها إن أمكن، وذلك بالتعاون مع إدارة المدرسة ومُدرِّسي الطفل “.
وتؤكد على “ عدم الانصياع لرغبة الطفل في أن يظل بالمنزل، وذلك يكون بلا شدة أو قسوة، ولكن بصرامة حتى يتأكد الطفل أنه لا طريق له للهرب من الذهاب إلى المدرسة”.
وتشير إلى أنه من الممكن أيضا مرافقة الطفل إلى المدرسة، والبقاء معه مدة معينة، ويتم تقليل ساعات البقاء معه تدريجيا، حتى يتعود الطفل على المدرسين والتلاميذ بشكل خاص والمدرسة بشكل عام، وهذا يسمى في علم النفس “العلاج بأسلوب التعرض وإزالة الحساسية”.
ويحبذ من اﻷهل تحفيز الطفل، من خلال تحديد أوقات للاستجمام واللعب وغيرها، في حال انتظم في ذهابه إلى لمدرسة وتفوق في دروسه.
يذكر أن المرحلة المدرسية من أهم المراحل في حياة الأبناء لذا يجب أن التعامل معها بكثير من الحذر والتفهم، بعيداً عن التسرع والعنف.