“خبّي قِرشَك الأبيض ليومك الأسوَد” ..كيف تعيش بنصف دخلك؟
إلا أن مجلة “فوربس” ترى أن ذلك ممكن، ويمكن تحقيقه بقوة إرادة صلبة مقرونة بعزيمة صادقة، وحزم وتقديم تضحيات كبرى إضافة إلى الحماس المتدفق.
إذ إنه من الحكمة أن يدَّخر الفرد نصف دخله، حتى لو لم يتمكن من توفير نصفه، يجب أن يسعى للحصول على نسبة متقاربة جداً منه.
فاﻷشخاص لا يعلمون متى سيواجهون يوماً عصيباً إما بسبب التسريح من العمل، أو المرض، أو مشاكل السيارات، أو قضايا قانونية، إلى ما هنالك.
فالعيش بنصف دخل يؤهل الفرد للعيش على القليل مع توفير أكثر ليوم الحاجة، ويمكنه القيام بذلك سواء كان متزوجاً أو عازباً.
فإذا كان متزوجاً، يجب أن يختار دخلاً واحداً للعيش عليه، أو توفير نصف الدخل المشترك، أما إذا كان عازباً هنا يجب أن يوفر نصف دخله.
وعليه أيضاً أن يعتبر الأيام ال30 المقبلة دراسة ﻷنماط اﻹنفاق، وكما هو الحال مع أي نظام غذائي، فقبل البدء يجب أن يُنظَر إلى عادات أكله الحالية ويحدد ما يجب تغييره.
فمن أجل الوصول ﻷهدافه يمكنه تطبيق نفس المفهوم لتحسين وضعه المالي، وأن يتبع عادات اﻹنفاق الخاصة به لمدة 30 يوم.
كما ويجب عليه أن يراجع نفقاته الخاصة على أساس أسبوعي، وأن يُجري عملية جرد للمشتريات اللازمة، وأن يخفض نفقاته في اﻷسبوع التالي، وسوف يكون لديه نظرة متجددة لتحديد مسار أمواله.
و يتعين عليه اتباع نظام حمية “إنفاقية” على مدى ال30 يوماً التالية، وأن يعوّد نفسه على اﻹنفاق على الضروريات فقط، حيث تتجلى هنا قوة اﻹرادة الصلبة.
و من الجيد أيضاً أن يفتح حساباً ويحدد المبلغ الذي يجب ادخاره على أساس أسبوعي، شهري، أو كل أسبوعين.
ومن الناحية المثالية لا ينبغي أن يوجّه اﻷموال إلى حساب “اﻹنفاق” الخاص به، بل تحويله تلقائياً إلى مدخراته.