معلمون يشتكون عدم موافقة وزارة التربية على ندبهم.. والوزارة ترد : إعلاننا كان واضحاً
اشتكى عدد من المعلمين المعينين بنتيجة مسابقة التربية بتاريخ 22 – 11 – 2016، كمعلم صف في مديرية تربية حلب، من عدم موافقة الوزارة على طلبات ندبهم لمحافظتهم أو مناطق قريبة منهم، أسوةً بزملائهم في الدورة السابقة، وإجبارهم على الدوام في حلب وريفها، الأمر الذي يعتبر صعباً بالنسبة لهم.
وأوضح أحد المشتكين لتلفزيون الخبر أنه “بعد أن تقدمنا لمسابقة مديرية التربية، وتم تعييننا في حلب، قمنا أسوةً بباقي المدرسين السابقين بتقديم طلبات ندب لمحافظاتنا، إلا أنها رفضت”.
وبيّن مشتكٍ آخر أن “صعوبة الوضع المعيشي والأمني يمنعنا من القدرة على السفر إلى حلب، خصوصاً أنه لا سكن مؤمن لنا، وهذا الأمر هو من أصعب الأمور الموجودة”.
وطالب المشتكون عبر تلفزيون الخبر “وزارة التربية بتحديد ﻣﺮاﻛﺰ ﻋﻤﻞ ﻟهم ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺗهم أﺳﻮﺓ ﺑﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﻌﻴﻨﻴﻦ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻓﻲ ﺣﻠﺐ”.
وكانت وزارة التربية أصدرت منذ أشهر قراراً يقضي بعودة معلمي مدينة حلب، الذين نزحوا بسبب الحرب إلى باقي المحافظات، لمدينتهم، علماً أن معظمهم كانوا انتقلوا إلى مدارس اللاذقية وطرطوس وجبلة وبانياس.
ورد مدير الشؤون الإدارية علي عبود على الشكاوى التي وردت لتلفزيون الخبر بأن “إعلان المسابقة المذكور في الشكوى كان بناءً على الحاجة والشواغر، والإعلان كان موضحاً فيه أن التعيين في محافظة حلب وريفها حصراً”
وأكد عبود الذي وُجِهَ من قبل وزير التربية للرد على الشكاوى، أن “المتقدمين للتعيين تقدموا بتعهد خطي يتضمن الالتزام بالخدمة لمدة خمس سنوات لصالح حلب، وعدم النقل لمحافظة أخرى، في ضوء قرار رئاسة مجلس الوزراء رقم 66/م لعام 2013، ولا سيما الفقرة / ب / من المادة التاسعة.
وبين عبود أن “الحاجة ازدادت من المعلمين لمحافظة حلب وخصوصاً بعد تحرير مناطق حلب وريفها من قبل الجيش العربي السوري وعودة أهالي تلك المناطق وإعادة افتتاح المدارس فيها”.
ولفت عبود إلى أن “سبب رفض طلبات الندب للعمل في المحافظات الأخرى هو نتيجة النقص والحاجة والشاغر في محافظة حلب”.
أما بالنسبة لمعلمي ومدرسي محافظة حلب، أشار عبود إلى أن “ما ينطبق على أبناء المحافظات الأخرى ينطبق عليهم من تعليمات ناظمة للعمل”.
وتابع: “كما أن تعيين المدرسين في المسابقات الماضية كان يتم استناداً لتعليمات رئاسة مجلس الوزراء، ومدى توافر الشواغر على الملاك العددي والاعتماد في المحافظات المحتاجة”.
يذكر أن عدد المدرسين من المناطق الساحلية المعينين في مدينة حلب وريفها “يبلغ حوالي 150 مدرس.