موسكو : سنتخذ اجراءات قوية ردا على تعزيز “الناتو” قواته على حدودنا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ستتخذ إجراءات “مقابلة قوية” ردا على تعزيز حلف شمال الأطلسي “الناتو” لوجوده العسكري على حدود روسيا، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات يجب “ألا تقلق أوروبا لأن لا أحد يريد الحرب”.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن مدير قسم التعاون الأوروبي في وزارة الخارجية الروسية أندريه كيلين قوله”إن موسكو ستتخذ إجراءات مقابلة كي لا يتحول هذا التهديد المحتمل إلى خطر عسكري حقيقي على روسيا”.
وقال كيلين أن الإجراءات المقابلة هي الأخرى من “عوامل الردع”، مشيرا إلى أنه في حال عدم اتخاذ مثل هذه الإجراءات فإن حلف “الناتو” قد يتجاوز الخطوط الحمراء تحت ضغط دول واقعة على الجبهة تستغل الوضع وتوظفه لمصلحتها”.
وبين كيلين أن “لا أحد يريد الحرب”، موضحا أنه لا توجد هناك أي مواجهة بين نظامين اقتصاديين مختلفين كما كان الحال سابقا بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، ولافتا إلى أن أساس العلاقات بين الجانبين حاليا أقوى إلى حد بعيد.
من جهة أخرى، أشار كيلين إلى أن مصالح الصناعات العسكرية الأمريكية تقف وراء قرارات قمة حلف “الناتو” الأخيرة في بولندا، مؤكدا في ذات الوقت أن التاريخ أثبت أن “سباق التسلح أمر غير مجد”، مضيفا “إن ردنا يجب أن يكون معقولا لكن متكافئ للخطر الناشئ”.
يذكر أن “الناتو” يعمل منذ أشهر على تكثيف وجوده العسكري في شرق أوروبا وأجرى مناورات عسكرية عدة في الآونة الأخيرة في إطار تحركات اعتبرتها موسكو استفزازية وموجهة ضدها، في الوقت الذي تواصل فيه وسائل الإعلام الغربية حملتها العدائية ضد موسكو.