كاسة شاي

وفاة صحفية يابانية بسبب الإجهاد بالعمل

توفيت الصحفية اليابانية ميفي سادو ذات الـ31 عاماً، والتي عملت في هيئة إذاعة وتلفزيون “NHK” في طوكيو، بسبب ضغط العمل بعد شهر كامل من العمل المتواصل.

وحدد مفتش معايير العمل في “طوكيو” سبب وفاة الفتاة بفشل عضلة القلب بسبب الضغط الكبير في العمل، كما جاء في صحيفة “The Japan Times”.

ووفقا لما كتبته الصحيفة فإن “الصحفية قبل وفاتها عملت شهراً كاملاً، ولم تسترح سوى يومين، هذا يعني أنها عملت 159 ساعة إضافية خلال هذه المدة”.

وتشهد اليابان عدداً قياسياً من طلبات التعويض عن الوفيات بسبب الإجهاد في العمل، أو ما يعرف باسم “كاروشي” باللغة اليابانية.

ولا تطبق اليابان حداً قانونياً على ساعات العمل، لكن وزارة العمل تقر بوجود نوعين من “كاروشي”، الأول هو الوفاة بسبب أمراض القلب المرتبطة بالتعب في العمل، والثاني هو الانتحار بسبب ضغوط عقلية لها علاقة بالعمل.

و “كاروشي” ظاهرة معروفة في اليابان وهي ظاهرة “الموت إرهاقاً” أو ما يعرف بـ”كاروشي”، التي جاءت كنتيجة حتمية لثقافة عمل مرهقة لا يمكن مناقشتها.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” أن “المئات وربما الآلاف في اليابان يعملون حتى الموت في كل عام”.

وفي تموز عام 2015، انتحر الشاب “كيوتاكا سيريزاوا” البالغ من العمر 34 عاماً بعد ساعات متواصلة من عمل جنوني في شركة لصيانة المباني السكنية، وصلت إلى 90 ساعة أسبوعياً خلال الأسابيع الأخيرة من حياته.

وفي مقابلة للصحيفة مع والده” كيوشي سيريزاوا” قال “أخبرني زملاؤه أنهم كانوا مذهولين من كثرة عمله، وقالوا إنهم لم يروا أحدًا يعمل بهذا الجهد الشاق”.

وبدأت ثقافة الإجهاد بالعمل بالانتشار في اليابان في السبعينيات، عندما كانت الأجور منخفضة نسبياً، والموظفون يريدون مضاعفة أرباحهم.

واستمرت خلال سنوات الازدهار في الثمانينيات، عندما أصبحت اليابان ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وظل الحال كما هو بعد أزمة الفقاعة العقارية في أواخر التسعينيات.

وتشير أرقام وزارة العمل اليابانية إلى تسجيل 189 حالة وفاة في العام الماضي بسبب “كاروشي”، على الرغم من أن الخبراء يعتقدون أن العدد الفعلي يقدر بالآلاف.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى