فلاش

“ متابعة لقضية الـ” ٥٠ ألف ليرة “ التي نشرها تلفزيون الخبر .. بلدية حلب ترد “الورشات المسيئة ليسوا من عمال البلدية

أكد رئيس قطاع باب النيرب في مجلس مدينة حلب المهندس كميت عاصي الشيخ لتلفزيون الخبر، رداً على شكاوى أهالي حي الفردوس حول قيام أحد العمال بطلب مبلغ 50 ألف ليرة سورية لإكمال عملية إزالة الأنقاض في الحي، أن “الورشات التي كانت موجودة والتركس وسائقه ليسوا من عمال البلدية بل هم ورشات خاصة”.

وأوضح عاصي الشيخ أن “دور مجلس المدينة هو الإشراف على الورشات، التي هي بالأساس ليست تابعة لمجلس المدينة، بل هي ورشات متعهد خاص بالتعاقد مع مؤسسة الإسكان العسكري”.

وشدد عاصي الشيخ على أنه “في حال حدوث الإساءة من قبل أي عنصر من الورشة التي كانت موجودة هناك، فهي إساءة تعود على المتعهد وليس على مجلس المدينة”، مشيراً إلى أن “العناصر المذكورين ليسوا تابعين للبلدية ونحن لا نملك أي آلية حتى”.

ودعا عاصي الشيخ الأهالي للتواصل معه وتقديم شكواهم مع الإثباتات “بدون أي خوف، بغية محاسبة المسيء وتوجيه العقوبة بحقه بالتعاون مع الإسكان العسكري”، لافتاً إلى أن “الموضوع قيد المتابعة ونحن لا نسمح لأحد بالإساءة باسمنا في أي عمل كان”.

ولفت عاصي الشيخ إلى أنه ” من الممكن أن يكون صاحب التركس طلب المبلغ لقاء العمل في محضر خاص، وهذا الأمر لا علاقة لمجلس المدينة به”.

وكانت شكوى مصحوبة بالصور وصلت لتلفزيون الخبر من أهالي الحارة الثانية بعد جامع عمر بن الخطاب بحي الفردوس تظهر قيام الورشات بإزالة الأنقاض لمنتصف الشارع فقط، بالإضافة إلى وجود حارات مغلقة بالكامل بسبب الأنقاض.

و أوضح أحد الأهالي لتلفزيون الخبر أن “عدة أشخاص رأوا العمال وهم يلتقطون صوراً للمناطق التي نظفوها، بطريقة لا تظهر نهاية الحارة المكدسة بالركام والمغلقة”.

وبين المشتكي أن “صاحب التركس، قال إنه لا يستطيع إكمال العمل بسبب عدم قدرة تركسه على الدخول لنهاية الشارع، ليقوم بعدها بطلب مبلغ 50 ألف ليرة سورية من أجل اكمال عملية ترحيل الركام”.

و أضاف المشتكي: “عند رفضنا لدفع المبلغ، أخبرنا العمال أنهم سيعودون بعد ساعات لإكمال العمل، إلا أن أحداً لم يعد”.

وحول ذلك، شرح رئيس القطاع لتلفزيون الخبر أن “الورشة بالفعل توقفت عن العمل حينها، بسبب وصولها لمنطقة سقف منهار لا يستطيع التركس الموجود إزالته، ويحتاج إلى “تركس جنزير” عوضاً عنه”.

وبين الشيخ أن “التركس المطلوب موجود في ورشة أخرى تعمل في حي الشيخ سعيد”، مؤكداً أنه “سيتم وضعه لإكمال عملية فتح الطريق فور انتهاء عمله في الشيخ سعيد”.

وأضاف الشيخ: “بخصوص الحارة المغلقة بشكل كامل، فإن سبب عدم العمل فيها هو وجود بناء سكني قابل للانهيار، الأمر الذي يعرض العملية للخطر، ويتم الكشف حالياً على المبنى من قبل لجنة السلامة العامة من أجل التأكد من حالة المبنى لمعرفة كيفية القيام بعملية الإزالة”.

وتابع الشيخ حديثه قائلاً أن “حي الفردوس يحوي عدداً كبيراً من الشوارع الرئيسية والفرعية والاختراقات والبوابات، وكافة تلك الشوارع تم فتحها وإزالة الركام منها، عدا الشارعين المذكورين سابقاً للأسباب الموضحة”، مردفاً أن “العمل لإزالة الأنقاض مستمر في الحي”.

وأعاد رئيس القطاع، في نهاية حديثه، دعوته للأهالي من أجل “عدم التردد أو الخوف في كشف أي إساءة تحدث من قبل أي عنصر، والتوجه مباشرةً إلى مركز القطاع والإبلاغ عنها، من أجل معاقبة ضعاف النفوس الذين يسيؤون لعملنا”.

يذكر أن حي الفردوس في حلب، كان تعرض خلال سنوات الحرب لأضرار كبيرة جداً كونه أحد الأحياء الذي شهد اشتباكات عنيفة، كما أن الحي معروف باكتظاظه السكاني قبل وبعد وخلال الحرب، وخصوصاً أنه من الأحياء الشعبية المهمة، موقعاً وسكانياً.

وبعد تحرير الحي من قبل الجيش العربي السوري، شهد عودة المئات من الأهالي إليه مباشرةً، ليزداد العدد شهراً بعد شهر.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى