أطباء مشفى الرازي بحلب ينجحون في القيام بعملية جراحية تعتبر الأولى من نوعها لاستئصال ورم خبيث لطفل
تمكن أطباء اخصائيون في مشفى الرازي بحلب من القيام بعملية طبية نوعية معقدة تعتبر الأولى في حلب بنجاح، وهي استئصال ورم دموي على الفص العميق للغدة النكثية، للطفل “حسن عكيرش” البالغ من العمر أربع سنوات.
وأوضح الدكتور الأخصائي وضاح شحيبر، أحد الأطباء المشاركين في العملية، لتلفزيون الخبر أن “حجم الورم بلغ 6 بـ 4 سم، وهذا الحجم يعتبر كبيراً، كما أن الورم نادر.
وبين شحيبر أنه “تم إجراء التحاليل والصور اللازمة للطفل بإشراف الدكتورة الأخصائية قمر حجار قبل إجراء العملية، ليتبين وجود ورم بالتشخيص اعتقد أولاً أنه على الفص السطحي للغدة النكثية”.
وتابع: “بسبب ضخامة الورم وعدم وضوحه كاملاً في الصورة الشعاعية، استدعى الأمر إجراء صورة متعددة الشرائح داخل مشفى الرازي ليتبين وجود الورم على الفص العميق”.
وأضاف: “تم تحضير المريض وإجراء العمل الجراحي الذي استغرق حوالي سبع ساعات، وانتهى باستئصال الورم الذي يعتبر حميد ذو نمو خبيث بشكل كامل”.
وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها في مدينة حلب، كما أنها تحوي العديد من الصعوبات والمخاطر كون الورم يصنف طبياً على أنه نادر وخطير بسبب التروية الغزيرة للغدة واحتمال الوفاة بسبب النزف أثناء العمل.
وأشار الدكتور إلى أن “الصعوبات التي واجهتنا أثناء العمل أيضاً هي ضخامة الورم وصغر عمر الطفل، وتواجد الورم على الفص العميق للغدة الذي يكون مجاور للشرايين الأساسية التي تغذي الرأس، كما أن احتمالية الوفاة أثناء العمل أو حدوث شلل بعصب الوجه كانت بنسبة 80 %”.
وبدوره تحدث مدير مشفى الرازي الدكتور معن دبا لتلفزيون الخبر قائلاً أن “مشفى الرازي الحكومي يعتبر من المشافي الرائدة في العمليات الجراحية الصعبة والكبيرة ولا يقتصر عمله على الحالات الإسعافية فقط.”.
وبين دبا أن “نجاح العملية المذكورة هو دليل كبير على نجاح المشفى الذي يحوي أطباء أخصائيين قديرين في كافة الاختصاصات”، مؤكداً أن “هذا النوع من العمليات الصعبة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة لأطباء مشفى الرازي”.
يذكر أن مشفى الرازي يعتبر من المشافي الرائدة على مستوى الجمهورية ، وخاصة أنه صمد بوجه الحرب وكان بكادره وأخصائييه عوناً لأبناء المدينة التي استقبلت آلاف القنابل والصواريخ على مدى خمس سنوات.