اختناق خمسة عمال “ورا بعض” خلال إصلاح خطوط الهاتف بجرمانا

تعرض خمسة عمال من مركز هاتف جرمانا السبت 10 أيلول، إلى اختناق خلال عملهم على إصلاح خطوط الهاتف في غرفة تفتيش بحي المزارع بجرمانا.

وقال مصدر في فرع الهلال الأحمر لتلفزيون الخبر أن “اثنين من العمال كانت حالتهما حرجة لكنهما تجاوزا الخطر بعد عملية الإنعاش بينما حالة البقية جيدة”.

وأضاف المصدر أن “أحد العمال تم إسعافه إلى مستشفى المجتهد بدمشق بينما أسعف البقية إلى مستشفى الراضي بجرمانا”.

وحول سبب وقوع الحادث قال مصدر طبي لتلفزيون الخبر إن “العمال أصيبوا بحالة إغماء بعد نزول أحدهم إلى غرفة تفتيش الهاتف من أجل القيام بعملية الإصلاح دون تهويتها”.

وتابع المصدر الطبي “بعد محاولة زملائه إنقاذه تعرضوا للاختناق و الإغماء ربما بسبب غاز الميثان الناتج عن مياه الصرف الصحي “.

وقال مصدر أهلي لتلفزيون الخبر أنه ” بعد تعرض العمال للاختناق وغيابهم عن الوعي اجتمع سكان الحي وقامو بربط العمال بالحبال وإخراجهم بينما تكفل طاقم الهلال الاحمر بعملية الإسعاف والإنعاش”.

من جهته أكد مصدر في مجلس مدينة جرمانا لتلفزيون الخبر أن ” تسرب مياه الصرف الصحي إلى غرف الهاتف التابعة لمؤسسة الاتصالات يعود إلى اهتراء شبكة الصرف الصحي القديمة أو إلى تنفيذها بشكل سيء في مناطق السكن العشوائي” .

ﻭﻗﺎﻝ ﺧﺒﻴﺮ الوﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ لتلفزيون الخبر إنه ” على أي شخص يريد الدخول إلى غرفة تفتيش ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺗﻬﻮيتها ﺟﻴﺪﺍً بسبب احتمال وجود ﻏﺎﺯ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ والناتج عن مياه اﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ”.

وكان رئيس بلدية جرمانا برجس حيدر أكد في لقاء سابق مع تلفزيون الخبر أن “ شبكة الصرف الصحي بجرمانا بحاجة إلى تبديل منذ سنة لكن لم تتوفر الموازنة لإجرائها”.

وأضاف أن ” عدد سكان المدينة يزيد عن عدد سكان محافظات السويداء والقنيطرة ودرعا مجتمعين حيث ارتفع من ٣٠٠ ألف مواطن قبل الأحداث إلى نحو مليون ونصف حسب آخر إحصائية تقريبية قامت بها المحافظة، متوقعاً أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير”.

وتعاني مدينة جرمانا من واقع خدمي متردي وضعف كبير في شبكات الصرف الصحي والكهرباء والمياه، ويعترف بذلك كل المسؤولين في المدينة لكنهم يلقون اللوم دائماً على ضعف الميزانية والكثافة السكانية الهائلة وتضاعف عدد السكان خلال الأزمة .