مسؤول روسي يتهم الولايات المتحدة بإجلاء 22 من قياديي “داعش” في دير الزور
أكد مسؤول روسي قيام مروحيات تابعة لـ “التحالف الدولي” بقيادة أمريكا بإخلاء زعماء حرب متنفذين من “داعش” من دير الزور، مضيفا “إن الولايات المتحدة لا تزال ترى معنى وجودها في المواجهة مع روسيا”.
وأعلن فرانز كلينتسيفيش، النائب الاول لرئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي، أن “مسألة قيام طائرات هليكوبتر تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن بإجلاء بعض قادة مسلحي “داعش” من دير الزور بسوريا هي واقعة ثابتة 100%”.
وكان مصدر عسكري دبلوماسي أكد لوكالة نوفوستي أن “القوات الجوية الأمريكية قامت، أواخر شهر آب الماضي، بإجلاء أكثر من 22 قياديا لـ “داعش” من محافظة دير الزور السورية إلى شمال البلاد”.
وقال المصدر أنه “جرى خلال الأسبوع الأخير من شهر آب، وعلى خلفية العمليات الناجحة لقوات الجيش العربي السوري في شرق سوريا، إجلاء عاجل لعدد من القياديين الميدانيين، الذين تشرف عليهم الاستخبارات الأمريكية، من منطقة دير الزور إلى مناطق آمنة من أجل استخدام خبرتهم في جبهات أخرى”.
وأوضح المصدر أن “مروحية تابعة للقوات الجوية الأمريكية سحبت، ليلة 26 آب ، قياديين اثنين ميدانيين لداعش، من أصول أوروبية، برفقة أفراد عائلتيهما من المنطقة التابعة لبلدة الطريف في ريف مدينة دير الزور الشمالي الغربي”.
وبحسب المصدر، “وفي يوم 28 من الشهر ذاته نفذت القوات الأمريكية عملية أوسع حيث أجلت على متن عدة مروحيات حوالي 20 قياديا آخرين من التنظيم، المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، بالإضافة إلى مسلحين مقربين منه، من منطقة “البوليل” جنوب غربي مدينة دير الزور، ونقلتهم إلى شمال سوريا”.
وكتب السيناتور الروسي كلينتسيفيش على صفحته في “فيسبوك” قائلا “مهما حاول التحالف المناهض للإرهاب دحض تقارير حول إجلاء المروحيات الأمريكية أكثر من 20 من قادة المسلحين من منطقة مدينة دير الزور، فإن كل هذه السنوات من الخبرة في أعمال وسلوك الولايات المتحدة، بما في ذلك في أفغانستان، تقنعنا وتؤكد لنا أن كل هذا حدث في الواقع 100%”.
وأضاف السيناتور “وأنا كشخص شارك في الحرب بأفغانستان، أستطيع أن أؤكد أن مشاركة الأمريكيين المباشرة إلى جانب الأصوليين المتشددين، كنا نشعر بها باستمرار”.
وأردف “بالطبع، دير الزور ليست الرقة حيث ليس بقدرتها إخراج مئات المسلحين، ولكن المعنى ليس في عدد المسلحين الذين تتمكن واشنطن من إنقاذهم، بل يبدو أن الولايات المتحدة لا تزال ترى معنى وجودها في المواجهة مع روسيا، وبعبارة ملطفة، هذا لا يدعو للتفاؤل أبدا”.
يذكر أن “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، كان نفى الأنباء التي تحدثت عن إجلائه، أواخر شهر آب الماضي، أكثر من 22 قياديا من تنظيم “داعش” من دير الزور شرق سوريا إلى شمال البلاد، وعقب متحجث باسمه بشكل مقتضب قائلا “هذه الأخبار كاذبة”، ولم يصدر أي بيان أو أي تصريح أخر.