فلاش

في يوم “الدير” .. الجيش يحرر عروس الفرات وابن الدير يطير بالسوريين للملحق الآسيوي

الخامس من أيلول من عام 2017 سيتذكره السوريون كيوم “الدير”، حيث تزامن تحرير الجيش العربي السوري لعروس الفرات من حصار دام أعواماً، مع تسجيل ابن الدير عمر السومة “العكيد أبو خطاب” لهدف منتخبنا الوطني في الدقيقة 93 من مباراتنا مع ايران ليطير بالمنتخب إلى الملحق الآسيوي.

وكانت قوات الجيش العربي السوري كسرت الحصار المفروض على مدينة دير الزور منذ حوالي الـ 1420 يوماً، في صباح يوم الخامس من أيلول، مطلقاً عملية تحرير بقية الأحياء المحاصرة في القسم الشرقي، بدءاً من اللواء 137.

وتم فك حصار مدينة دير الزور عقب التقاء قوات الجيش العربي السوري المتقدمة من ريف دير الزور الجنوبي الغربي بالقوات المتواجدة في الفوج 137 غرب مدينة دير الزور، أي من الجنوب الغربي للمدينة، مما سمح بفك الحصار أولاً عن الأحياء الغربية للمدينة.

وذكرت مراسلة تلفزيون الخبر في دير الزور أنه سيتم تحريك قافلة مساعدات إنسانية حكومية عاجلة إلى داخل مدينة دير الزور بعد تحريرها مباشرة، ليطوي أهالي الدير أياماً مرت من الجوع والبرد والعطش والظلم.

ومساءاً، كانت دير الزور على موعد مع إعطاء الشعب فرحة جديدة عبر ابنها لاعب المنتخب السوري عمر السومة الذي سجل هدف التعادل مع المنتخب الإيراني بتمريرة من النجم مارديك مارديكيان، في اللحظات الأخيرة من مباراتنا مع إيران على ملعب “آزادي”، ليطلق العنان لفرح كان السوريون نسوه مدة من الزمن.

وكان المنتخب السوري وضع قدماً في نهائيات روسيا 2018 بعد تسجيله الهدف الأول في المباراة عن طريق لاعب الوسط تامر حاج محمد الذي استغل كرة السومة الحرة المرتدة من الحارس وأودعها في المرمى الإيراني، كأول هدف يدخل مرماهم على مدار التصفيات.

وسجل المنتخب الإيراني هدف التعادل في الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول عبر مهاجمه سرداد ازمون الذي “ضربت” الكرة التي ردها العالمة، الذي تألق في المباراة، والعارضة، ليضعها بصدره في المرمى، ثم أضاف نفس اللاعب الهدف الثاني في الشوط الثاني من المباراة بعد متابعته لرمية تماس نفذت بشكل طويل لمنطقة جزائنا.

ومع التعادل الذي انتهى به لقاء الأوزبك مع الكوريين، بات منتخبنا خارج حسابات التأهل للمونديال أو الملحق، ولكن وبحسب الجملة المشهورة، “كل ما تضيق السومة يفتحلها طريق”، في الدقيقة 90+ 3 من تمريرة رائعة من البديل مارديك مارديكيان، يسكن “العكيد” هدف التأهل للملحق الآسيوي، مطلقاً العنان لحناجر السوريين بالصراخ ولمآقيهم بالدموع.

ومن المقرر أن يلتقي المنتخب السوري في الملحق الآسيوي المنتخب الأسترالي، الذي بالرغم من فوزه على تايلند 2 – 1، ولكن فوز السعودية على اليابان، المتأهلة أصلاً، 1 – 0، أهل السعودية لكأس العالم، ورمى المنتخب الاسترالي للملحق، وذلك في الخامس و العاشر من تشرين أول القادم، علماً أن الفائز من الملحق الآسيوي سيلعب مع رابع “الكونكاكاف” التي تضم دول أمريكا الشمالية والوسطى.

وبذلك، تحسم دير الزور في يوم واحد مصير قضيتين، الحرب في سوريا التي باتت بتحرير المحافظة أقرب من أي وقت مضى للنهاية، وبهدف ابنها السومة طار المنتخب السوري للملحق الآسيوي، في يوم “ديري”.

علاء خطيب – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى