فلاش

ارتفاع “معقول” لأسعار الأضاحي .. وأرصفة دمشق أولى ضحايا العيد

لم يمضِ يومان على صدور قرار منع ذبح الأضاحي في المحلات أو على الأرصفة حتى انتشر عشرات البائعين الجوالين مع “خواريفهم” في ساحات وأسواق العاصمة دمشق وريفها ضاربين بعرض الحائط قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ودورياتها وأجهزتها المختصة.

“ضحايا العيد” يصرخ أحد بائعي الأضاحي في ساحة النجوم بمدينة جرمانا قبل أيام من حلول عيد الأضحى المبارك، والذي نشر أغنامه بجانب حاوية قمامة ونصب خيمة فوقها لوقايتها من أشعة الشمس مجبراً الناس على المرور بين الأغنام أو المشي بين السيارات إن لم ينجحوا باختراق القطيع.

وقال بائع الأضاحي لتلفزيون الخبر إنه ” سمع بقرار منع الذبح في الشوارع والمحلات لكن ذلك لن يؤثر على عمله”، مؤكداً “إمكانية ذبح ضحاياه على الرصيف مباشرة بعد الاتفاق مع الزبون”.

وأكد بائع آخر في حي النهضة أنه ” لم يسمع بقرار منع الذبح في المحلات أو أمامها ولا بقرار حصر الذبح في صالة الزبلطاني”، مضيفاً” يمكن أن نذبح بالمحل بناءاً على رغبة الزبون”، مؤكداً أنه” ذبح أربعة أضاحي خلال اليومين الماضيين”.

وحول قرارات وزارة التجارة الداخلية و حماية المستهلك بمنع الذبح و المخاطر الصحية للذبح العشوائي على الأرصفة وبجانب أكوام القمامة، قال البائع ” دوريات التموين لا تخالف الزبون بل تخالف البائع وانا أعرف كيف أتصرف معها”.

وشهدت أسعار لحم العواس في أسواق دمشق ارتفاعاً ملحوظاً عشية “وقفة العيد” ووصلت إلى 2150 ليرة سورية للكيلو غرام القائم، فيما وصل سعر الكيلو في ريف دمشق إلى 1900 ليرة، أي أن الأضحية التي تزن 50 كغ تكلف المواطن بين 100ألف و 115 ألف مع أجرة الذبح والتنظيف.

وقال رئيس جمعية حماية المستهلك السابق عدنان دخاخني لتلفزيون الخبر ” إن الذبح على الأرصفة وذبح إناث الأغنام و الحرارة المرتفعة وتكاثر الحشرات والذباب كل ذلك يحتاج إلى جهود مشتركة ومتابعة دائمة من مديرية حماية المستهلك ومديرية الصحة والمحافظة والجمعيات الأهلية” .

وأضاف دخاخني” على المواطنين التعاون مع الجهات المختصة والإبلاغ عن أي حالة ذبح عشوائي للأضاحي وبشكل غير مراقب على أمل أن يمر العيد بسلام ودون مشاكل صحية ولاسيما لدى الأطفال”.

وأكد دخاخني على “ضرورة تدخل جمعية “اللحامة” في قمع المخالفات والإبلاغ عنها حيث ضبطت دوريات حماية المستهلك ملحمة في دمشق تقوم بذبح أنثى غنم العواس و تبيعها للمواطنين”.

وبين دخاخني أن ” أعداد الذبائح في عيد الأضحى انخفض بشكل ملحوظ مع ارتفاع أسعار العواس وانخفاض القدرة الشرائية للسوريين، فسعر الخروف اليوم يشتري 10 خراف قبل الأزمة”

وكان عضو جمعية حماية المستهلك محمد بسام درويش، توقع أن يبلغ عدد الأضاحي نحو 50 ألف رأس في دمشق مع احتمال أن يرتفع عددها ليصبح نحو 80 ألف أضحية لتتساوى مع عدد الأضاحي خلال العيد الماضي.

وأصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك يوم الاثنين قراراً بمنع ذبح الأضاحي من قبل المواطنين في عيد الأضحى المبارك خارج المسالخ المعتمدة من قبلها.

وبينت الوزارة أنها “ستتخذ أقصى العقوبات بحق كل من يقوم بذبح الأضاحي خارج المسالخ، على الطرق والأرصفة”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى