الأطفال يقدرون ذواتهم ويعرفون مدى حب الاخرين لهم
ويضع هذا حجر اﻷساس لتنمية العلاقات الاجتماعية والإحساس بالانتماء، وتساعد هذه المشاعر المترافقة مع الدفء والاهتمام المتساوي للأطفال على تنمية مشاعرالارتباط بآبائهم و التي تعد بدورها الطريق إلى تنمية الشعور بالتقدير الإيجابي للذات.
وتبين أن السنوات الخمس الأولى حاسمة وأساسية في وضع أسس تطوير العواطف الاجتماعية، و يساعد التقدير الإيجابي للذات بطرق أخرى أيضا منها تفضيل الجماعة ( العصبية ) وفق ما أطلق عليها العلماء، حيث تعتمد الجماعة عند البالغين على العرق، الجنسية، والدين.
بينما يعتمد تفضيل الجماعة عند اﻷطفال على الجنس ( ذكر وأنثى )، ويرتبط ذلك باحترام الذات، و هذا فإن تقدير الذات يرتبط بشكل منهجي بالمظاهر اﻷساسية اﻷخرى المبكرة في التطور لشخصية الفرد.
ويعد تقدير الذات أحد اﻷدوات العقلية التي يستخدمها اﻷطفال لخلق الشعور بالهوية والانتماء إلى مجموعات اجتماعية.
بمعنى آخر يعكس اﻷطفال في عمر مبكر التأسيس النفسي ﻵبائهم البالغين، وهذا أمر يحضرونه معهم إلى الروضة ولا يتعلمونه في المدرسة.
يذكر أن منح اﻷطفال بداية جيدة في الحياة عطية مهمة يستطيع اﻵباء تزويد أبنائهم بها، فاﻷطفال الذين يشعرون بمحبة الآخرين لهم سيدمجون في أنفسهم هذا الحب ويحولونه إلى حب لذواتهم.