دراسة: احتضان القطط يهدد حياة أصحابها
وتعرف عدوى “مرض خدش القطة”، وفق ما نقلته وسائل إعلامية، بأنها تسبب حمى شديدة وظهور بثور ومضاعفات قد تكون خطيرة في بعض الحالات، ما يمكن أن يؤدي إلى الموت.
وتعرض البكتيريا المنقولة عن طريق البراغيث البشر لخطر الإصابة بالمرض نتيجة تقبيل القطط أو من خلال الاحتكاك المباشر بها أو نتيجة التعرض للخدوش والعض من قبلها.
وأجرى مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، دراسة استقصائية واسعة النطاق عن المرض، كشفت أن القطط الصغيرة والمشردة بشكل خاص، تحمل هذه البكتيريا.
وقالت الدكتورة كريستينا نيلسون التي شاركت في الدراسة أن “نطاق وأثر المرض أكبر بقليل مما كنا نظن، ويمكن الوقاية من مرض خدش القطة إذا تمكنا من تحديد السكان المعرضين للخطر وأنماط المرض، والتركيز على جهود الوقاية”.
ويوصي الأطباء بضرورة غسل اليدين بعد الاقتراب من الحيوانات الأليفة عموماً، والقطط الصغيرة خصوصاً، ومنع اختلاط القطط الخاصة بتلك المشردة.
ووجدت الدراسة التي أجريت على مدى ثماني سنوات وشملت أكثر من 13 ألف حالة مصابة بـ”مرض خدش القطة”، أن معدل الإصابة السنوي بالمرض كان 4.5 حالة لكل 100 ألف نسمة
وجاء في البحث أن العدوى منتشرة أكثر في المناطق الدافئة حيث تتكاثر البراغيث وتنتشر بسرعة، ومن أكثر الفئات تعرضاً للخطر هم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات، حيث تم تسجيل 9.4 إصابة بالمرض لديهم لكل 100 ألف نسمة.
يذكر أن البراغيث عادة ما تتكاثر خلال أشهر الصيف الحارة، غير أن الخريف أضحى يوفر بيئة مناسبة لتكاثرها نظراً لتواجد أنظمة التدفئة المركزية التي توفر بيئة مماثلة للصيف ومثالية لفقس البيض.
وأسهل طريقة لمنع انتشار المرض هو حماية الحيوانات الأليفة من البراغيث عن طريق العديد من العلاجات التي لا تحتاج وصفة طبية، كما ينصح الكثيرون باعتماد طريقة طبيعية وهي غسل القطط بالخل وعصير الليمون أو عصير التفاح لحمايتها من البراغيث الضارة.