فلاش

سكان دير الزور يخففون الحصار بزراعة الأراضي المهجورة

لا يزال الحصار الخانق الذي يفرضه تنظيم “داعش” على أحياء دير الزور منذ أكثر من ثلاث سنوات يطبق على كل من فيها لانعدام وسائل الحياة بكافة أشكالها، الأمر الذي دفع بعض أبنائها لتأهيل بعض الأراضي الزراعية واستثمارها.

ونقلت مراسلة تلفزيون الخبر في دير الزور أن “عدداً من منتسبي الدفاع الوطني قاموا، وللتخفيف من وطأة الحصار، بزراعة هذه الأراضي، وذلك بالتعاون مع بعض سكان المدينة وتقديم الدعم اللازم لهم بالتعاون مع بعض الجهات الأمنية ومديرية الزراعة في المدينة”.

وأوضح المزارع عيسى العبيد لتلفزيون الخبر “قمنا منذ عدة أشهر بزراعة أراضي بور مهجورة ومهملة في منطقة الكورنيش النهري (الكسر) بمساعدة وإشراف الدفاع الوطني وإحدى الجهات الأمنية بمدينة ديرالزور والتي بدورها ساعدتنا بتأمين مايلزم لزراعة هذه الأراضي من سماد وبذار واستجرار مياه والمحروقات اللازمة لعملية الزراعة”.

وأضاف المزارع “تبلغ مساحة الأراضي المزروعة 100 دونم تقريباً، قمنا بحراثتها وتقليمها وزراعة الخضروات الصيفية كالباذنجان والكوساوالفليفلة البندورة و الخيار والقثاء والبامياء و الملوخية والبقدونس الفجل و البقلة إضافة لزراعة الخضار الشتوية كالسلق والسبانخ وغيرها”.

وتابع المزارع “نقوم بجمع المحصول وتسليمه إلى المؤسسة العامة للتجارة وفق محاضر تسليم نظامية بوجود الجهات المعنية والتي تقوم بدورها ببيعه للمواطنين من منفذ المؤسسة الموجود بشارع الوادي”.

وبالنسبة للأسعار، بين العبيد أنها “تعتبر مرتفعة نوعاً ما وذلك للتكلفة الباهضة لعملية الزراعة من زرع البذرة وحتى جني الثمرة، ولكننا نحاول زيادة الإنتاج قدر المستطاع لتخفيض الأسعار”.

ويبلغ سعر (1كغ الباذنجان 1500 ل.س – 1كغ خيار 1600ل.س – 1كغ بندورة 1600ل.س- 1كغ بصل يابس 3000ل.س – 1كغ ثوم 5000ل.س- 1كغ بقلة 300ل.س- جرزة البقدونس 200 ل.س- 1كغ بامياء 3000ل.س -1كغ كوسا 1300 ل.س حجم صغير و900 ل.س حجم كبير – 1كغ فليفلة 3000ل.س – 1كغ ملوخية1500 ل.س).

وأوضح المزارع أن “أهم الصعوبات التي تواجهنا في الزراعة هي قلة الوقود وقلة البذار والسماد والأدوية الزراعية والتي يقوم عناصر الدفاع الوطني بتأمينها من مدينة القامشلي ونقلها بالحوامة العسكرية وفق الإمكانيات المتاحة لهم”.

وأشار المزارع إلى أنه “يفصلنا عن تنظيم “داعش” نهر الفرات مايجعلنا عرضة لرصاص القنص ناهيك عن القذائف التي تنهال علينا أنا وباقي المزارعين وعوائلهم بشكل شبه يومي”.

يذكر أن الأراضي المستثمرة هي أملاك خاصة وهجرها مالكيها منذ عدة سنوات والمزارعين الذين يقومون بزراعة هذه الأراضي هم من سكان قريتي البغلية والجفرة الذين نزحوا إلى الأحياء الغربية المحاصرة.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى