فلاش

أصحاب مستودعات حلب الجديدة يشتكون من قرار نقلهم.. ومحافظة حلب ترد

اشتكى عدد من أصحاب المستودعات الواقعة في منطقة حلب الجديدة عبر تلفزيون الخبر مما وصفوه بـ”الوضع السيء والصعب لعملهم بسبب قرار محافظة حلب بمنع دخول الشاحنات إلى الأماكن السكنية وتخصيص أماكن معينة لهم في منطقة الراموسة وجب الشلبي”.

وأوضح أحد المشتكين أن “القرار سبب لهم صعوبة من عدة نواحي، منها أن عدم قدرة الشاحنات على الوصول للمستودعات لتفريغ البضائع القادمة إلى حلب، وعدم السماح بمبيتهم يكلفهم مبالغ زائدة لنقل البضائع من الراموسة كمثال إلى حلب الجديدة عبر السوزوكيات أو الشاحنات الصغيرة”.

وبين المشتكي أن “الحال نفسه بالنسبة للبضائع الخارجة من حلب وتعبئة الشاحنات من المستودعات، حيث نضطر لنقلها إلى الأماكن الجديدة المخصصة التي تعتبر بعيدة عن مستودعاتنا”.

وكان مجلس محافظة حلب ضمن الحملة التنظيمية الأخيرة التي طالت كافة أحياء مدينة حلب، قامت بنقل البراكات ومكاتب الشحن إلى ساحات مخصصة في مناطق توزعت بشكل تنظيمي من شأنه إعادة الحركة إلى الأحياء الواقعة في الجهة الشرقية من المدينة، والتي تم تحريرها من المسلحين، كما تم تحديد ساحات مخصصة لمبيت الشاحنات فيها.

وخلال سنوات الحرب التي عاشتها مدينة حلب انتشرت المستودعات المختلفة في مناطق سكنية عديدة، أكثرها في حي حلب الجديدة الشمالي بالقرب من جامع الإيمان وحلب الجديدة جنوبي، في محيط جامع الرحمة وحي الشهداء وأوتستراد الأكاديمية.

ولفت المشتكون إلى أن “القرار المتخذ من جانب آخر كان متسرعاً بالنسبة للشاحنات والمستودعات، وذلك بسبب أن المناطق التي تم نقلنا إليها تحتاج للمياه والكهرباء والتجهيزات، ناهيك عن تصرفات بعض ضعاف النفوس من اللجان الشعبية التي تسيطر على المناطق هناك، الأمر الذي يخوف التجار من الضغوطات أو السرقات”.

ورأى المشتكون أنه كان على مجلس المحافظة إعلام أصحاب المستودعات قبل مدة كافية لتأمين أماكنهم ومستودعاتهم، كما أن القرار يجب أن يسبقه تأهيل أفضل للمنطقه بكاملها”.

وبدوره أوضح مصدر في مجلس محافظة حلب لتلفزيون الخبر أن “القرار الذي اتُخِذ كان بناءً على العديد من الشكاوى التي وردت من الأهالي حول الشاحنات وما تسببه من ازدحامات في مناطق سكنية غير مناسبة لها، وانتشار للأوساخ وازعاجات”.

وبين المصدر أن “لا مشكلة لدينا مع أصحاب المستودعات، بل المشكلة هي بمبيت الشاحنات في أماكن سكنية بشكل غير ملائم وإغلاقها لبعض الشوارع الفرعية في الأحياء، وما تم إقراره هو تخصيص أماكن مبيت الشاحنات بشكل يسهل خروجها ودخولها لحلب، كما أن الأماكن المخصصة جاهزة لنقل المستودعات إليها”.

وأكد المصدر أنه “يمكن لأي شخص يتعرض للإساءة من أي جهة كانت أن يتقدم بشكوى حول ذلك”، لافتاً إلى أن “قرار المحافظة بنقل البراكات والشاحنات وتنظيم شوارع المدينة كان معلن عنه قبل شهر من تنفيذه، وآثاره ظهرت واضحة من خلال الشوارع الازدحامات التي خفت بشكل كبير والمناطق التي أنعشت بسبب الأسواق التي نقلت إليها”.

ويمكن التذكير إلى أن المناطق الواقعة في الجهة الشرقية من مدينة حلب لا زالت تعاني من سوء شديد في الوضع الخدمي ككل، وازدياد حالات السرقات والإزعاجات فيها للأهالي من قبل عناصر اللجان الشعبية في بعض الأحياء المتضررة بشكل كبير نتيجة الحرب.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى