نجاح أول عملية زرع يدين لطفل في الثامنة من عمره
و أصبح الطفل “زيون هارفي” في الولايات المتحدة يكتب ويأكل ويرتدي ملابسه باستخدام يديه المزروعتين، وذلك بعد رحلة تأقلم شاقة عاشها الطفل في العام الأول بعد الجراحة.
و قال الجرّاحون في مجلة “زي لانسيت تشايلد اند أدولِسكنت هيلث” لأبحاث صحة الأطفال والناشئة إن “الطفل تعلم بعد 18 شهراً من الجراحة أن يؤدي أعمالاً أكثر مما كان يفعل بيديه المبتورتين”.
و حسب الأطباء إن “هذه هي أول زراعة لليدين لدى أطفال غير أقرباء، و بعد الجراحة، فإن مخ الطفل اضطر أولاً للتعود على استخدام اليدين، إلا أن الجسم رفض ذلك مراراً في البداية خلال العام الأول من الجراحة”.
و قال “سكوت ليفين”، رئيس فريق الجراحين في مستشفى الأطفال في “فيلادلفيا” “يتواصل مخ الطفل مع يديه، يقول المخ لليدين أن عليهما التحرك وهما يتحركان استجابة للمخ، هذا الأمر وحده جدير بالاهتمام، لأن هذه المنطقة من المخ لم تكن نشطة على مدى ست سنوات من عمر الطفل، منذ وقوع الحادث”.
و أعد الأطباء لهذه الجراحة على مدى عام ونصف، وهيأ الأطباء النفسيون الطفل “زيون” نفسياً لهذه الجراحة الصعبة وتبعاتها الطويلة، وكان ربط الأعصاب والأوعية الدموية الصغيرة أحد أهم التحديات من الناحية الطبية خلال هذه الجراحة.
وتم تصنيف حالة الطفل البالغ من العمر ثمان سنوات ضمن سلسلة كبيرة من الجراحات المثيرة، التي أصبح الأطباء قادرين عليها في الوقت الحالي.
و نجح الأطباء عام 2000 في نقل يدين إلى رجل بالغ، وبعدها بثلاثة أعوام نجح جراحون في “فيينا” في عملية زراعة لسان، و نقل الأطباء فما وأنفا من متبرع متوفً إلى امرأة.
