فلاش

مستثمر يردم خزانات المياه الإسعافية في السريان الجديدة .. والطاسة ضايعة بحلب

اشتكى أهالٍ من حي السريان الجديدة، القاطنين بمنطقة جامع ابراهيم ابن الأدهم، عبر تلفزيون الخبر من قيام مستثمر الأرض الواقعة خلف الجامع بردم خزانات المياه الإسعافية التي تغذي الحي.

وأوضح أحد الأهالي لتلفزيون الخبر أن “الساحة الكبيرة هي ملك لوزارة الأوقاف وتحوي خزانات المياه التي تغذي الحي، أمام واقع ضعف وصول المياه إلى منازلهم والانقطاعات الطويلة لها”.

وأضاف الأهالي أن “الأرض المذكورة تم استثمارها من أحد الأشخاص من أجل إنشاء مشروع ما”، إلا أن المشكلة هي “بقيام التراكسات بإزالة خزانات المياه الضرورية للحي”.

وبين الأهالي أنه “لم يتم وضع خزانات بديلة أو نقل الخزانات الموجودة لمنطقة أخرى، بل يقوم صاحب الأرض الحالي بإزالة الخزانات، الأمر الذي يؤدي لصعوبات بالغة للأهالي في تأمين مياه الشرب”.

ولدى تواصل تلفزيون الخبر مع المعنيين في مجلس مدينة حلب، كان الجواب بأنه يجب التواصل مع مديرية أوقاف حلب، كون أن الأرض تابعة لهم وتم تقديم الاستثمار من قبلهم.

وبدوره رد مصدر في مديرية أوقاف حلب لتلفزيون الخبر أنه “كون الأرض عرضت للاستثمار وأخذت من قبل المستثمر فمن حقه إزالة الخزانات إلا أنه يجب أن يتم وضع خزانات بديلة في المنطقة من أجل المصلحة العامة وتأمين المياه للحي”.

وأكد المصدر أنه “تم التواصل مع الهلال الأحمر العربي السوري من أجل نقل الخزانات إلى مكان آخر، إلا أنه لم يحصل أي شيء بعد، بدون معرفة الأسباب”، مضيفاً: “نحن نسعى من أجل حل الموضوع بالتعاون مع مؤسسة المياه ومنظمة الهلال الأحمر”.

بدوره أبدى رئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري في حلب هائل العاصي “ استغرابه “ لدى تواصل تلفزيون الخبر معه لمعرفة سبب عدم نقل الخزانات إلى منطقة أخرى، قائلاً بأن الأمر لم يصل له ولا علم له فيه، ووعد بحله

ولفت العاصي إلى أنه “سيتم التواصل مع مديرية الأوقاف مباشرةً وسيتم تحديد مكان جديد لوضع الخزانات الإسعافية”، واعداً عبر تلفزيون الخبر أن “الموضوع قيد المعالجة، بما يخدم أهالي المنطقة بشكل أساسي”.

وتحوي بعض أحياء مدينة حلب عدداً من خزانات المياه الاسعافية التي تم وضعها لتأمين مياه الشرب أمام واقع انقطاع المياه لفترات طويلة عن أحياء المدينة، بالإضافة إلى الانقطاعات الكاملة التي تحدث بشكل مفاجئ لأوقات تصل أحياناً لأشهر.

وحالياً فإن الجدول المتّبع من قبل مؤسسة مياه حلب لعملية ضخ المياه إلى أحياء المدينة هو الحل الوحيد الذي تعيش المدينة فيه، حيث تصل المياه إلى كل حي من أحياء المدينة مرة واحدة في الأسبوع.

ولا زالت الأحياء الواقعة في الجهة الشرقية من مدينة حلب تعاني بشكل أكبر من غيرها من سوء الوضع الخدمي فيها، وعدم وصول المياه إلى معظم أحيائها بسبب الأعطال الموجودة في شبكات المياه، لترى الخزانات الإسعافية منتشرة بشكل أكبر هناك.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى