موجوعين

جبلة تعطش .. وتصريحات المسؤولين “مائية“ كالسراب

لم يتحسن بعد وضع المياه في جبلة وريفها، هذا واقع الحال الذي يلمسه سكان المدينة وقراها رغم الوعود والتصريحات الكثيرة بقرب حل المشكلة، وأبرزها ما قاله محافظ اللاذقية وتناقلته عدة شبكات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق من الشهر الحالي واعدا أن أهل جبلة “سيلمسون” قريبا حلاً للمشكلة.

المشكلة التي شخّصها مدير وحدة مياه جبلة بحسب تصريح لصحيفة الوطن شبه الرسمية، باختناقات نتيجة ارتفاع الحرارة، لم تحل حتى اليوم رغم ما تم تداوله عن إجراءات اتخذتها مديرية المياه بالتنسيق مع شركة كهرباء اللاذقية لتحسين “الوضع المائي” في مدينة ساحلية ينبع من إحدى قراها واحد من أغزر أنهار المنطقة.

ويعتبر نبع السن من أهم و أكبر الينابيع في حوض البحر المتوسط إذ يزيد متوسط تصريفه عن 13000 ل/ثا و قد يصل شتاء إلى ما يزيد عن 24000 ل/ثا ، بحسب الموقع الالكتروني لمؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي باللاذقية.

وكما أن فصل الصيف ليس بالأمر الجديد على بلد متوسطي كسوريا، فإن التصريحات والتسويفات لتخدير المشكلات الخدمية، ليست أمرا جديدا أيضا، تصريحات بتعديل موعد التقنين ليتناسب مع مواعيد ضخ الياه، وتصريحات بتشغيل خطوط إضافية للضخ، لم ترو عطش المدينة ولم تسق محاصيل أراضي ريفها.

وكان وزير الموارد المائية نبيل الحسن مع محافظ اللاذقية وعدد من المدراء أبدوا اهتمامهم منتصف الشهر الجاري لبحث وضع المياه في زيارة ميدانية لمدينة جبلة تأمل معها الجبلاويون بمدينتهم وريفهم حلاً يؤمن لهم أهم مقومات الحياة.

#جبلة_تعطش حملة أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عبر شبكة أخبار جبلة الأولى بداية الشهر الحالي، ليسارع المسؤولون المحليون لإيجاد حلول بات واضحا انها تخديرية، وتوقف نشاط الحملة مع زيارات ميدانية وجولات مكوكية، ليتجدد إطلاقه في الايام القليلة الماضية نتيجة تجدد المعاناة وتحولها لحالة غضب وسخرية.

“جايين ننزح عندكون” عبارة تتردد اليوم في جبلة بين الأهل والأصدقاء للدلالة أن خزان المياه في منزل المتكلّم فارغ، 24 ساعة بلا نقطة مياه في صنابير المدينة التي تبعد قرابة 24 كم عن منبع نهر السن، والذي تعاني القرى المحيطة به كما منبعه من تقنين المياه أيضا يصل في بعضها حتى قطع الأسبوع.

الريف الجبلاوي الذي يعتمد بمعظمه على الزراعة يعاني بدوره أيضا، ويعيش عطشه مضاعفا قلقا من أثر العطش على المحاصيل، أبو محمد مزارع من قرية العقيبة، قال لتلفزيون الخبر ساخرا:”الحكومة مفكرتنا دخان ومتنشّفنا”، فيما علق أحد سكان حي النقعة بجبلة وهو من أبناء مدينة حلب “بحلب مرقتوها سنين عطش بحجة مسلحين ومحطة ضخ بإيد المسلحين وخربوها المسلحين، عجب هون مين بيتحمل المسؤولية ؟! “.

وشهدت شبكات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي نقاشات عدة، وصلت حد الدعوة للتجمع أمام المجمع الحكومي في جبلة قبل أن يعلن على إحداها خبرا مفاده أن المياه ستعود بعد انقطاع لتُضخ وفق برنامج التقنين السابق، وأكدت تعليقات كثيرة أن معظم منازل المدينة لم تتمكن من تعبئة المياه لضعف ضخها، وأنها سرعان ما انقطعت وكأنها لم تأت.

تلفزيون الخبر تلقى شكاو عدة من قرى البودي عين شقاق نينة الطويشرة قرفيص العقيبة ودوير بعبدة، أن تقنين المياه وحتى اليوم يتراوح بين قطع 3 أيام إلى 6 أيام، ووصل ساعتين، فيما زاد تواتر الشكاوي من مختلف أحياء المدينة أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء .

يذكر أن جريان نهر السن يتصف “بالانتظام خلال العام حيث تبلغ النسبة بين أكبر و أصغر متوسط تصريف شهري 2500 ل/ثا”. بحسب ما هو وارد في موقع مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي باللاذقية، وأن فصل الصيف مدته ثلاثة أشهر ويأتي في كل عام بذات الوقت.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى