موجوعين

حتى لا ننسى .. دير الزور بلا كهرباء منذ عام ونصف

ساعات قليلة تعيشها بعض المدن السورية بلا كهرباء وفق جداول تقنين لتوزيع التيار فرضتها الحرب منذ سنوات، البعض اعتاد عليها، و كثر يملون انتظار عودته، ومع ذلك حتى لا ننسى.. أن مدنا أخرى في البلاد بقيت بلا كهرباء أشهر طويلة، حلب مثالا حيث بقيت عاصمة الاقتصاد السوري فترات عدة بلا كهرباء أطولها نحو8 أشهر والآن دير الزور التي لم تشهدها منذ 25 آذار 2015 .

حيث عمد تنظيم “داعش” إلى حرمان الأحياء الآمنة الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية إلى ايقاف العنفات الغازية في حقل التيم التي تولد الكهرباء للأحياء المحاصرة والتي تعتبر المصدر الوحيد لتوليد الطاقة الكهربائية.

وبالمقابل عمد سكان الأحياء المحاصرة للإستعانة بطرق بديلة للإنارة عبر بطاريات الإنارة ( اللدات ) وذلك عن طريق شحنها في محلات خاصة وجدتها ظروف الحصار وباتت مصدر رزق عبر شحن البطاريات والأجهزة الخليوية ، حيث يعمد صاحب المحل إلى تشغيل مولدة وكل من يريد من الأهالي يشحن اجهزته الكهربائي بمقابل مبالغ مالية محددة بسعر وفق الجهاز.

احد سكان حي الجورة في مدينة دير الزور قال لتلفزيون الخبر كنا نعيش في مدينة ديرالزور المعروفة بعروس الفرات لخيراتها الزراعية والنفطية أما الآن نحن نعيش في مدينة الظلام وذلك لانعدام الكهرباء فيها منذ اكثر من عام ونصف.

وأضاف واصفا معاناته اليومية مع الكهرباء” اعيش على راتبي الشهري انا وزوجتي وأطفالي وليس بمقدوري شحن البطارية بشكل مستمر او يومي لكي تعمل اللدات وذلك لارتفاع كلفة شحن البطارية الذي يصل الى 500 ل.س لمدة ساعتين، يعني يلزمنا 15000ل.س بالشهر اذا اردنا شحن البطارية بشكل يومي ، إضافة لشحن الجوال بشكل يومي بكلفة 100 ل.س للساعة الواحدة.

واضاف في حالة من الضحك المبكي “اصبحنا كالدجاج نستيقظ عند شروق الشمس وينتهي اليوم عند غروبها وذلك للاستفادة من ضوء الشمس عله يفي بالغرض للقيام بواجباتنا اليومية .

وقالت سيدة أخرى ” سنة ونص مقطوعين بشكل كامل عن العالم الخارجي و لا نعلم ماذا يجري في باقي المحافظات السورية من تطورات الحرب او إنجازات يحققها الجيش على الجبهات الأخرى .. نحن لم نشاهد التلفاز منذ أكثر من عام ونصف “.

واضافت السيدة ” لدينا مولدة صغيرة كنا في السابق نقوم بتشغيلها ولكن منذ عام تقريبا توقفت بعد أن أصبح لتر المازوت ب2000ل.س إن وجد ولم يعد باستطاعتنا تشغيلها ، فانا كموظفة زوجة موظف واردنا الشهري لا يعيننا لشراء الوقود او حتى شحن البطارية التي نعتمد عليها في الانارة ليلا .

يذكر أن أحياء مدينة دير الزور لا يوجد فيها نظام العمل بالأمبيرات حيث يقتصر هذا الجانب على حي واحد فقط هو حي القصور وبمولدة واحدة أيضا ولا يستطيع المواطنون العمل به بحسب أحد سكان الحي لأن قيمة الاشتراك الأسبوعي وصلت الى 4000 ليرة سورية مقابل 3 ساعات تشغيل يومية ويتوقف العمل بها بحسب توفر مادة المازوت في المدينة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى