موجة حر وفقدان للمحروقات في الحسكة .. والأهالي يطلقون هاشتاغ “بدنا كهرباء بيكفي”
أطلق أهالي من مدينتي الحسكة والقامشلي هاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بتوفير الكهرباء للمدينتين، بعنوان “بدنا كهرباء بيكفي”، وسط موجة حر شديدة تضرب المنطقة وفقدان للمحروقات.
وتشهد المنطقة الشرقية من سوريا موجة حر شديدة، تترافق مع ارتفاع درجات الحرارة مع انقطاع تام للكهرباء عن عدد كبير من أحياء مدينتي الحسكة والقامشلي منذ عدة أسابيع و بشكل مستمر، على عكس المناطق الشمالية والمناطق الشمالية و الشرقية من المحافظة التي تنعم بساعات طويلة من الكهرباء.
وانعكست موجة الحر الشديدة وانقطاع الكهرباء النظامية بشكل تام وانخفاض ساعات تشغيل ساعات التشغيل الكهربائي من مولدات ” الأمبيرات”، سلباً على أهالي المنطقة، وأدى ذلك لارتفاع أسعار قوالب البوظ في السوق السوداء إلى أكثر من 1500 ل.س.
وبحسب مصادر في شركة كهرباء الحسكة لتلفزيون الخبر، فإن “ما يسمى بـ “هيئة الطاقة” التابعة لـ “الإدارة الذاتية الكردية” هي التي تقوم بالتحكم بكميات الطاقة الواصلة من سد تشرين و توزيعها حسب أهوائها بحجة الظروف الأمنية على الحدود مع تركيا”، مضيفة أن “كميات الطاقة المنتجة من محطة توليد كهرباء السويدية بريف القامشلي قليلة جداً”.
وأطلق مجموعة من أهالي مدينتي الحسكة والقامشلي حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، منها هاشتاغ “# بيكفي _ بدنا _ كهربا” على موقع “فيسبوك”، للمطالبة بتزويدهم بالكهرباء أسوة بالمناطق و الأحياء الأخرى، كما خرج مجموعة من أهالي الحي الغربي و منطقة هيمو بمدينة القامشلي بمظاهرات يطالبون فيها بتزويدهم بالكهرباء و بعدالة التوزيع.
وفي سياق متصل، مازالت مشكلة فقدان المحروقات المكررة محلياً في أسواق مدن محافظة الحسكة مستمرة للأسبوع الثالث على التوالي حيث وصل سعر ليتر البنزين إلى 350 ل.س والذي كان يباع 75 ل.س و في حين وصل سعر ليتر المازوت إلى 150 ل.س و الذي كان يباع هو الآخر بسعر 40 ل.س في حين مادة الكاز مفقودة بشكل تام.
و بحسب مصادر محلية لتلفزيون الخبر، فإن “فقدان المحروقات المكررة محلياً يعود إلى تهربيه و بيعه في المحافظات الأخرى ومنها الرقة و حلب و أرياف دير الزور”.
وأضافت المصادر أن ذلك “أدى لتوقف عدد كبير من السيارات ومنها تكاسي الأجرة، إضافة لتوقف عدد كبير من الموالدات الخاصة “الأمبيرات” عن العمل، أو تخفيض ساعات التشغيل اليومية والتي لا تصل إلى أكثر من ثمان ساعات يومياً.
من جهته، أوضح مصدر في مؤسسة مياه الحسكة لتلفزيون الخبر أن “سبب شكاوي عدد كبير من أهالي المنازل في أحياء الزهور (حوش الباعر) والنشوة الشريعة وبعض الأحياء الأخرى بمدينة الحسكة و الريف القريب فيها مثل قرى الفلاح والعابد، ضعف ضخ المياه و قلة ساعات التشغيل يعود إلى ضعف التيار وانقطاعاته المتكررة خصوصاً في محطة مشروع آبار علوك بريف رأس العين.
يذكر أنه من المتوقع أن تستمر موجة الحر الشديد في المنطقة الشرقية خلال الأيام القادمة، بحسب مديرية الأرصاد الجوية، التي توقعت أن “توالي درجات الحرارة ارتفاعها لتصبح أعلى من معدلاتها بنحو ثلاث إلى خمس درجات مئوية، نتيجة تأثر البلاد بامتداد المنخفض الموسمي الهندي السطحي المترافق بمرتفع جوي شبه مداري في طبقات الجو العليا”.