افتتاح مقهى أطلق عليه أصحابه “الهيبة كافيه” في طرطوس

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لافتتاح مقهى تحت اسم “الهيبة كافيه” في شارع نقابة الأطباء بطرطوس، نسبة إلى مسلسل “الهيبة” الذي يعرض حالياً على أكثر من شاشة عربية، ويلعب بطولته الممثل السوري تيم حسن ابن مدينة طرطوس.

وتصدر واجهة “الهيبة كافيه” صورة الممثل تيم حسن مع الفنان اللبنانية نادين نجيم وبجانبهما كُتب “الهيبة”، على الواجهة الأمامية للمقهى، وذلك نسبة إلى المسلسل الذي لم ينتهي بعد.

و”الهيبة” هو مسلسل سوري لبناني تم إنتاجة سنة 2017، أُعد للعرض في موسم رمضان، على قنوات “إم بي سي دراما”، و”إم تي في” اللبنانية، وشبكة “أوربت شوتايم”، وهو من إنتاج شركة “سيدرز آرت برودكشن”، وتأليف وسيناريو وحوار السوري هوزان عكو، وإخراج السوري الآخر سامر برقاوي.

وشكل المسلسل بمستواه المتدني مادة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي ، وأثارت تسمية الكافيه بـ “الهيبة” الكثير من ردود الفعل، أغلبها ساخر، على مواقع التواصل الاجتماعي، مذكرين بالمسلسل السابق لنفس الفنان السنة الماضية.

وكتب أحدهم ” يا لطيف متل ضجة كساندرا، بس هاد صار اسمو أكل هوا مو أكل هم، وشكلنا رح نهكلو للهم جداً كثيراً تفضلوا اسمعو ع هالشوفة”، وكتب آخر “يعني اذا طلبت اللي بدي ياه وبعدين قلتلن ما معي مصاري، بقولولي لا تهكلو الهم”.

وكان قدم نفس الفنان ( تيم حسن ) مع نفس “ الفنانة “ ( نادين نجيم ) مسلسلاً في رمضان الماضي ( نص يوم ) ، اعتقد الجميع أن تيم حسن وصل إلى قمة انحدار مستواه الفني فيه ، قبل أن يفاجئ الجميع بمسلسل “ الهيبة “ ، وإن كان المسلسل أقل سوءاً من سابقه ، إلا أنه يشكل استمراراً في مسيرة تيم حسن التجارية الجديدة .

وأخذ على المسلسل تطرقه لموضوع إشكالي ومعقد وهو الإتجار وزراعة المخدرات على الحدود السورية اللبنانية بسطحية كبيرة، وشبه تمجيد لشخصية تعتبر بحكم القانون والأخلاق مجرمة، وإظهاراه بمظهر الشهم أو حتى “الآدمي” والعاشق بتزيين أعماله التي يقوم بها وإلباسها لبوس قريب للشرعية.

وكتب الكاتب سامر رضوان على صفحته على “فيسبوك” حول المسلسل مستهلاً بالقول “حين يضعف العقل الإنتاجي المسيطر في إخضاع الوعي السائد لقبضته المحكمة، يلجأ لمداعبة التابو دون الدخول في حقول ألغامه، هذه هي سيرتُه التي لا تحتاج إلى مجهر فحص، إنه بذلك يستعيد جزءاً من الثقة في قالب آمن لا خسارة فيه ولا استفزاز”.

يشار إلى أن مظاهر استخدام السلاح والسيارات والمسدسات، التي تظهر في المسلسل أغرت الكثير من المراهقين ليلبسوا ثوب “شيخ الجبل”، و إطلالة الممثلة نادين نجيم، أغرت العديد من الفتيات لتصبحن “أم جبل”، في ظاهر مضحكة ومحزنة في آن معاً.

وتواجه الدراما السورية في السنوات الأخيرة انتقادات لاذعة، تتهمها بالسطحية أو السرقة الأدبية بالاعتماد على مسلسلات وأفلام أجنبية، أو حتى بالسخافة في الطرح، مقارنة مع الأفكار التي كانت الدراما السورية تطرحا سابقا، والتي صنعت لها اسم من ذهب تنافس به دراما كبيرة كالمصرية مثلاً.