سياسة

“هيومان رايتش ووتش” تعبر عن “قلقها” بعد استخدام “التحالف الدولي” للفوسفور في قصفه للرقة

عبرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” عن “قلقها” من استخدام “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، للفوسفور الأبيض المحرم دولياً، في قصفها لأحياء مدينة الرقة.

وقالت المنظمة في بيان قلقها أن “استخدام الفوسفور الأبيض بالضربات المدفعية من قبَل التحالف بقيادة الولايات المتحدة يثير أسئلة خطيرة حول حماية المدنيين”.

وأضافت المنظمة أن “القوات الأمريكية تستخدم الفوسفور الأبيض في الموصل في العراق، وفي الرقة معقل “داعش” في سوريا، لكن سبب استخدام قوات التحالف غير واضح”.

وأشارت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى تسجيل مصور من الموصل يعود لتاريخ 3 حزيران، يظهر استخدام قذائف أرضية تحتوي على الفوسفور الأبيض.

ويأتي بيان قلق المنظمة على خلفية تقارير وصور بينت استخدام “التحالف الدولي” للفوسفور الأبيض المحرم دولياً في قصفه لأحياء مدينة الرقة، في إطار دعمه لحملة “غضب الفرات” التي أعلنتها “قوات سوريا الديمقراطية”، ذات الأغلبية الكردية.

وكان “التحالف الدولي” اعترف في وقت سابق باستخدامه للفوسفور الأبيض، مبرراً قصفه مدينة الرقة به، بأن ذلك “يندرج تحت قانون النزاع المسلح، في إطار معارك تعيشها المدينة”.

ونشر “التحالف الدولي” يوم الاثنين الماضي تقريراً مقتضباً زعم فيه أنه “يُسمح باستخدام طلقات الفوسفور الأبيض، للتعيين والإخفاء والتعليم، بطريقة تراعي بشكل كامل الآثار الجانبية على المدنيين والمباني المدنية”.

وافتتح “التحالف” تقريره بالقول “سياسة ” التحالف” تقتضي عدم الكشف عن نشر أي أسلحة أو استخدام أي ذخائر حربية”، مدعياَ أن “التحالف يتخذ كل التدابير الضرورية للحد من خطر الإصابة غير المتعمدة، على غير المسلحين وكذلك الضرر للمباني المدنية”.

يذكر أن “التحالف الدولي” كان قام، بجانب استخدامه للفوسفور الأبيض، بارتكاب أكثر من مجزرة في مدينة الرقة، مستهدفا تجمعات ادعى أنها تعود لـ “داعش”، ما أدى لوقوع شهداء بين المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى