التمر ليس تقليداً فحسب..بل منجم غذائي للصائم
يعتاد الصائمون خلال شهر رمضان على عدم إغفال وجود صحن التمر على مائدة الإفطار، وربما يعتبره الكثيرون تقليداً شائعاً لا أكثر، لكن هذا التقليد لا يقتصر على هذا الوصف، بل هو في مضمونه الغذائي فائدة لمن انقطع عن الطعام لساعات طويلة.
ويعتبر التمر غذاء مثالي يحد من الشعور بالجوع ويساعد في التخلص من اضطرابات الجهاز الهضمي، ويلين الأمعاء لاحتوائه على الألياف، ويساعد في التخلص من اضطرابات الجهاز الهضمي، لأنه سهل الهضم وسريع الامتصاص، خاصة إذا كانت المعدة خالية.
و يحتوي التمر على معظم أنواع السكريّات المفيدة للصائم، إضافةً لبعض العناصر الغذائيّة التي تمدّه بالطاقة، والكثير من الموادّ التي تنقّي الجسم وتطهّره، يُهضم ويُمتص بسرعة كبيرة جداً.
ويعمل التمر على تحفيز المعدة والأمعاء لإفراز الأنزيمات الهاضمة، ولاسيما إذا تمّ تناوله بعد الشوربات، ويُسهّل هضم الكثير من العناصر الغذائيّة معقّدة التركيب، كالكربوهيدرات والبروتينات بعد الإفطار بقليل.
ويُوازن التمر معدّل حموضة البول التي تضطربُ نتيجة الصيام، و يقي الجسم من تكوّن الحصيّات، و يمنح الشعور بالشبع بشكلٍ كبير خلال ساعات النهار، نتيجة احتوائه كميّات كبيرة من المعادن، والألياف والفيتامينات.
ويعد مصدراً غنياً بمجموعة فيتامينات “ب” التي تجدد خلايا الدم، كما أنه يحتوي أيضاً على الفيتامين “أ”، كما يعد مصدراً للبوتاسيوم والكالسيوم والفسفور إضافة إلى الحديد، ومن ميزات التمر كذلك أنه خالٍ من الكوليسترول والدهون.
يذكر ان التركيبة الغذائية الشاملة للتمر دفعت خبراء التغذية لتسميته “بالمنجم” ليس فقط خلال أيام الصيام، بل على مدار أشهر السنة، فأكل كمية قليلة من التمر كل يوم تمد الجسم بالطاقة للازمة له.