مؤسسة الآغا خان تعلن عن فتح باب التسجيل لدعم المشاريع متناهية الصغر

أعلنت مؤسسة الآغا خان في سوريا عن فتحها باب التسجيل لأصحاب المشاريع المتناهية في الصغر ممن يرغبون بتطوير مشاريعهم القائمة، وذلك في عدّة محافظات سوريّة.
ويهدف المشروع إلى تقديم الدعم المادي والفني للأفراد من الذكور والإناث الراغبين بتطوير مشاريعهم الخدمية والإنتاجية القائمة، مما يسهم في تحسين نوعيّة حياتهم وتحسين مصادر دخلهم.
ويقدم المشروع، بحسب الإعلان، مساراً تدريبيباً متعدد الأغراض للمقبولين يسهم في بناء قدراتهم، كما ويقدم إرشاداً مهنياً واستشاراتٍ فنية متخصصة، بالإضافة إلى تمويل المشروع تمويل مختلط لمن تنطبق عليهم المعايير، كما يتضمن قرضاً شخصياً من المصرف الأول للتمويل الأصغر ومنحة مالية من مؤسسة الآغا خان.
ووضعت المؤسسة معاييراً للتسجيل، كأن يتراوح عمر المتقدم بين 20 و 30 عام، بالإضافة إلى عدم امتلاكه مصدراً آخر للدخل غير المشروع، كما تعتبر الأولوية لمن يحمل شهادات دراسية ضمن اختصاصه المهني، والحد الأدنى لمن يجيد القراءة والكتابة، وامتلاكه خبرة مهنية كافية لتطوير المشاريع، وشروطٍ أخرى للتقديم.
ويعيش السوريون أوضاعاً معيشية صعبة، إذ يعيش اليوم أكثر من 90٪ منهم تحت خط الفقر وفقاً للأمم المتحدة والصليب الأحمر، كما تقدّر التقارير خسارة سوريا 800 مليار دولار من ناتجها المحلي الإجمالي خلال 14 عاماً.
وتعمل الكثير من المبادرات المحلية ومنظمات المجتمع المدني بالتعاون مع أفراد ومؤسسات مستقلة على تقديم المساعدات والخدمات للسوريين.
وساهمت قرارات التسريح التعسفي للكثير من الموظفين بالإضافة إلى عدم تطبيق الزيادة على الرواتب وانقطاعها عن فئات أخرى، في تكريس معاناة شريحة واسعة من السوريين، وسط ارتفاع أسعار بعض المنتجات الأساسية بعد رفع الدعم عنها بشكل كامل كالخبز والمحروقات.
يذكر أنه في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها سوريا، يبرز مفهوم التكافل المجتمعي كأحد الركائز الأساسية لتحسين جودة الحياة. وتلعب مؤسسات المجتمع المدني دوراً محورياً في تعزيز هذا التكافل من خلال دعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، ما يوفر فرص عمل للأفراد، إضافة لإسهامها أيضاً في تعزيز الروابط الاجتماعية من خلال خلق شبكات دعم محلية تقوم على تبادل الخبرات والموارد.
ويعد دعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر نهجاً استراتيجياً لمواجهة الفقر وتعزيز التكافل المجتمعي، خاصةً في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ما يسهم في خلق فرص عمل مستدامة وتحسين جودة الحياة للأفراد والمجتمعات المحلية، ويعزز من قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
تلفزيون الخبر