وقفة تضامنية مع عائلات المعتقلين في دمشق للمطالبة بتحقيق العدالة
أقامت “رابطة عائلات قيصر”، الجمعة، وقفة تضامنية مع عائلات المعتقلين في ساحة المرجة بدمشق، للمطالبة بتحقيق العدالة للمعتقلين وكشف مصيرهم.
وجاءت الدعوة بحسب بيان الرابطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لـ”إنصاف الشهداء المعتقلين الذي قضوا تحت التعذيب في سجون النظام الزائل ولمحاسبة المجرمين”.
وتحدّثت الناشطة السياسية، حسيبة عبد الرحمن، لتلفزيون الخبر، إن “اليوم نكمل مشروع البحث عن مصير المفقودين والمغيبين قسراً من سياسيين وناشطين على مدار عقود في سجون الأسد حتى لا يُغلق الملف ويضيع حق المعتقلين، كما نبحث عن جواب واضح حول اهتمام الإدارة الجديدة بالملف واعتباره أولويّة لتحقيق السلم الأهلي”.
وقالت إحدى المشاركات في الوقفة، لتلفزيون الخبر، إنه “نقف اليوم تضامناً مع ذوي المعتقلين بحثاً عن محاسبة جديّة وحقيقية لمرتكبي الجرائم وحمايةً لحقوقهم، خصوصاً ما يتعلّق بحماية المقابر الجماعية التي تضم رفاة الشهداء، إضافةً للضغط على الإدارة الجديدة لتركّز جهودها في هذا الملف”.
وعن التعامل مع السجون كمسرح جريمة، بيّن رئيس “الرابطة السورية لحقوق اللاجئين”، مضر الأسعد، لتلفزيون الخبر، أنه “عندما نتطرق لموضوع المعتقلين علينا حماية الأدلة التي تساعد في معرفة مصيرهم، وبشكلٍ أساسي المعتقلات، فلا يمكن السماح بالدخول للمعتقلات وقيام بنشاطات داخلها، ولو كانت النوايا حسنة فذلك لا يكفي”.
وتابع “الأسعد”، أنه “يجب وضع هذه الأماكن تحت سلطة لجان تحقيق نزيهة تبحث في مصير المعتقلين، عبر تتبع أثارهم داخل أماكن اعتقالهم، خصوصاً وأن السجون كانت دليل إدانة صارخ بوجه ظلاميّة النظام السابق، وطمس الحقائق لا يفيد سوى مجرمي ذاك النظام”.
ونال ملف معرفة مصير المعتقلين أولويّة شعبية كبيرة، خصوصاً وأن عدد مجهولي المصير من المعتقلين يصل في بعض الإحصائيات لأكثر من 100 ألف مُغيّب في السجون.
وأثار قيام فريق يدعى “سواعد الخير”، قبل أيام، بطلاء جدران أحد سجون النظام السابق في اللاذقية حالة غضب واستنكار وانتقادات، باعتبار أن هذا العمل يطمس الأدلة والحقيقة.
يُذكر أن “رابطة عائلات قيصر” تضم مجموعة عائلات فقدت ذويها تحت التعذيب والاختفاء القسري في سجون نظام “الأسد”، وتأسست الرابطة في برلين عام 2018 بعد التعرّف على صور ذويهم المسربة في ما عُرف بـ”صور قيصر”.
جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر