“البناء الوطني” تناقش السيناريوهات المحتملة للمرحلة القادمة ودور المجتمع المدني
عقدت حركة “البناء الوطني” في مكتبها بدمشق، جلسة نقاش مركزة لتحليل الوضع السوري الراهن والسيناريوهات المتوقعة في المرحلة القادمة، والدور المطلوب من المجتمع المدني.
وتناول النقاش تأثير المصالح والتوجهات الإقليمية والدولية على مستقبل سوريا، في ضوء مجموعة من المحددات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعوامل الخارجية وردود الأفعال الممكنة عليها، والتي قادت إلى خمسة سيناريوهات.
وتوافق المشاركون أن السيناريو الأقرب هو سيناريو هجين يدعم حالة “الاستقرار الهش” على المدى القصير .
وأكد المشاركون الحاجة إلى المجتمع المدني والقطاع الخاص في كافة السيناريوهات كحامل تنموي لبناء السلام، وصمام أمان للمجتمع السوري، وليقود بناء سردية سورية جديدة تقوم على مشروع ثقافي سوري.
يذكر أن حركة “البناء الوطني” هي حركة مدنية اجتماعية، تأسست أواخر عام 2015، تعمل على بناء الهوية السورية الجامعة عبر استنهاض المجتمع السوري ضمن مقومات الشراكة والعدالة والتنمية، وفقاً لموقعها الرسمي.
وأقامت الحركة خلال الشهر الفائت سلسلة من الحوارات الوطنية وعقدت جلسات عامةةفي عدد من المحافظات ناقشت خلالها “الأولويات الوطنية السورية: الإعلان الدستوري والمرحلة الانتقالية”.
وأكدت الجلسات على ضرورة التشاركية في هذه المرحلة وضرورة حماية السلم والتنوع في المجتمع، وعبروا عن مخاوفهم من تصاعد خطاب الكراهية وأن الاستمرار في الإقصاء يمكن أن يؤدي إلى خطر التقسيم، وأكد المشاركون على ضرورة الإعداد الجيد لمؤتمر الحوار الوطني ووضع معايير تضمن تمثيلاً عادلاً لكافة فئات المجتمع، بحيث ينتج عن هذا المؤتمر لجنة تضع دستوراً للبلاد.
وأكد المشاركون على أهمية دور المجتمع المدني في هذه المرحلة من أجل سد الفراغ والتعبير عن حاجات المجتمع ومتطلباته وهواجسه، والحاجة إلى التنسيق بين الكيانات والناشطين لتصبح الكتلة المدنية وازنة وقادرة على التأثير، بالإضافة إلى العمل على نشر الوعي سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر الاستمرار بعقد مثل هذه الجلسات والتعريف بالمصطلحات التي يتم تداولها.
تلفزيون الخبر