مصرع 22 مهاجراً سوريّاً وإنقاذ آخرين إثر غرق قاربهم قبالة السواحل الليبية
لقي حوالي 22 مهاجراً سورياً مصرعهم جرّاء غرق قارب قبالة سواحل العاصمة الليبية طرابلس، فيما قُدّر لثلاثة آخرين النجاة على يد صيادين ليبيين، وما زال آخرون في عداد المفقودين، في أحدث مأساة من مآسي “قوارب الموت” بهدف الهجرة إلى أوروبا، وفق ما نقل موقع “العربي الجديد”.
وقالت مجموعة “الإنقاذ الموحد”، في بيان لها: “تمكّن صياد ليبي من إنقاذ ثلاثة مهاجرين بعد غرق قارب فايبر يحمل نحو 25 مهاجراً سورياً، غالبيتهم من محافظة درعا، قبالة سواحل ليبيا بعد ساعتين من انطلاقه من طرابلس، مما أسفر عن فقدان العديد من الركاب، بينهم نساء وأطفال، ونجاة عدد قليل بفضل تدخل الصيادين”.
وبحسب البيان، “كان القارب غير مجهز بوسائل تواصل، والقارب انطلق يوم الأربعاء الموافق 20 تشرين الثاني الجاري، ولا توجد معلومات مؤكّدة عن عدد المفقودين”.
وأظهر مقطع فيديو نشرته المجموعة الصياد وهو ينجح في إخراجهم من البحر، وظهر على اثنين من المهاجرين الإعياء الشديد، بينما تحدّث الثالث، وهو من محافظة درعا، مؤكّداً أنهم “كانوا في رحلة محفوفة بالمخاطر”، ووجّه الشاب الشكر للصياد على إنقاذهم، قائلاً إنهم “كانوا في خطر شديد بعد غرق القارب”.
وذكرت مواقع محلية على “فيسبوك”، أن “جميع الركاب من الجنسية السورية، ومعظمهم من بلدة الكرك الشرقي في ريف محافظة درعا”.
ووفقاً للمواقع “انطلق القارب صباح الأربعاء عند الساعة الثالثة فجراً من سواحل منطقة طرابلس الليبية، وبعد ساعتين من الإبحار بدأت المياه تتسرب إلى داخله، إذ فقد التوازن ورمى سائق القارب نفسه في البحر قبل غرقه بقليل وهو من الجنسية السودانية”.
وأضافت المواقع أن “القارب كان يحمل نساء وأطفالاً، وتمكّن الصيادون بعد نحو أربع ساعات من إنقاذ عدة أشخاص، فيما لا يزال الباقون في عداد المفقودين”.
يُذكر أن “القارب يبلغ طوله نحو 7 أمتار فايبر يحمل محركين اثنين، خرجوا بدون أجهزة التواصل منها الثريا والبوصلة”، بحسب المواقع.
وتشهد مياه البحر الأبيض المتوسط زيادة في حوادث غرق قوارب المهاجرين، إذ غرق قارب قبالة ساحل مدينة طبرق في أيلول الماضي، مما أسفر عن وفاة شخصين، بينما أنقذ 9 مهاجرين بواسطة فرق الهلال الأحمر في المدينة، وإنقاذ 28 مهاجراً آخرين قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في نفس الشهر من قبل خفر السواحل الإيطالي.
تلفزيون الخبر