روسيا تقترح أماكن لعقد اجتماعات الجولة الدستورية السورية
اقترح المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، أماكن محددة من قبل روسيا لعقد اجتماعات الجولة الدستورية السورية.
وقال “لافرنتييف” لوكالة “تاس” الروسية، إن “سلطنة عمان والسعودية والعراق، عرضت استضافة اجتماعات اللجنة الدستورية، كما عرضت مصر خيارها، القاهرة، وهذا الخيار لا يزال على الطاولة وكانت هناك مقترحات أو خيارات لتنظيم الدورات المقبلة في الرياض.”
وأضاف، “كما تعلمون فإن مكاناً واحداً فقط، جنيف، لا يزال غير مقبول بالنسبة للجانب الروسي، أما بالنسبة للبقية، فنحن مستعدون للعمل هناك، لقد كان هناك الكثير من المقترحات فيما يتعلق بالمكان، بدءاً من عمان”.
وبحسب “لافرنتييف”، “ربما هناك خيار مفتوح مع بغداد، وهو ما رفضته “المعارضة السورية”، لأن بغداد حليفة لدمشق ولا تعتبر مكانًا محايدًا، وفق ما ترى المعارضة.”
واعتبر المسؤول الروسي أن عمل اللجنة الدستورية يجب أن يستأنف في أقرب وقت ممكن، لكن ذلك يتطلب الكثير من الجهد لإيجاد مكان مقبول لكل من دمشق والمعارضة، مشيراً إلى رفض كل من دمشق والمعارضة للأماكن المقترحة.
وبيّن ” لافرنتييف” أن موسكو أكدت للمبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، مواصلة الجهود، كما دعت لبذل الجهود بدلًا من الدعوة إلى ممارسة النفوذ على هذا الجانب أو ذاك”.
وكانت أعربت روسيا عن أملها في 11 من تشرين الثاني الحالي، بحث استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية مع غير بيدرسون، وقال لافرنتييف، خلال وجوده في اجتماعات أستانا حينها، “إن روسيا تأمل في تحديد مكان انعقاد اللجنة الدستورية بحلول نهاية العام الحالي”.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا دعا في منشوراته، خلال أب الماضي، بمناسبة الذكرى الـ75 لتوقيع اتفاقيات جنيف، لاستئناف عمل اللجنة الدستورية، والمعلّقة أعمالها منذ 2022، وقال إنه “يجب كسر الجمود بشأن إعادة عقد اجتماعات اللجنة، والعمل على تحقيق تنسيق أفضل بين اصحاب المصلحة الدوليين”.
يذكر أن آخر جولة من محادثات اللجنة الدستورية حول وضع دستور جديد لسوريا عقدت في حزيران 2022، حيث تعرقلت بعدها إمكانية عقد جولات جديدة، جراء عدم الاتفاق على مكان انعقادها، بعد أن اعتبرت موسكو مدينة جنيف مكاناً غير حيادي لعقد مثل تلك الجلسات، وفق ما صرح به نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين حينها.
تلفزيون الخبر