مدير مؤسسة السكر: إنتاج السكر متوقّف نهائياً لعدم توفّر المادة الأولية
قال مدير عام المؤسسة العامة للسكر، المهندس عبد الحميد جنيد، لتلفزيون الخبر، الثلاثاء، إنه “لا يوجد إنتاج لمادة السكر في الوقت الحالي نهائياً، لعدم توفّر المادة الأولية، وذلك بما يتعلّق بالسكر الأحمر بالنسبة لشركة سكر حمص وتوقف زراعة الشوندر السكري بالنسبة لشركة سكر تل سلحب”.
وذكر “جنيد” أن “شركة سكر حمص التي تعمل على تكرير السكر الخام متوقّفة عن الإنتاج منذ عام 2018 لعدم توفّر المادة الأولية، وشركة سكر تل سلحب متوقفة منذ عام 2022 لتوقّف زراعة الشوندر السكري في منطقة الغاب”.
وحول إمكانيّة توفير المادة الأولية، أجاب “جنيد” أن “أهم عقبة هي عزوف العارضين عن تأمين المادة”، مبيناً أنه “لا يوجد فارق اقتصادي بين السكر الأحمر والأبيض بحيث يتم التشغيل الاقتصادي للمعمل، إذ من الممكن أن تكون النسب لشركات القطاع الخاص”.
وأشار مدير المؤسسة العامة للسكر إلى أن “تأمين السكر الأحمر يحتاج إلى ملاءة مالية عند العارضين، كما تم الإعلان أكثر من 20 مرة لتأمين السكر ولم يتقدّم أي عارض، في حين تم إيقاف زراعة الشوندر السكري من قبل اللجنة الاقتصادية لموسمي عام 2023/2024”.
وبيّن “جنيد” أن “قرار إيقاف زراعة الشوندر لموسمين جاء لعدم تأمين مستلزمات الإنتاج من قبل وزارة الزراعة للفلاحين من سماد ومحروقات، بالإضافة إلى عدم اقتصادية سعر الشوندر”.
وكشف “جنيد” عن “تأهيل شركة سكر مسكنة في حلب بالتشاركية مع القطاع الخاص، والتي ستدخل بالإنتاج بداية العام الحالي لتصنيع الشوندر السكري وتكرير السكر الأحمر”.
ولفت “جنيد” إلى أنه “تم تشغيل المعمل عام 2022 ولكن كانت كميات الشوندر المزروعة غير كافية للتشغيل الاقتصادي له”.
وأوضح مدير المؤسسة العامة للسكر أنه “يتم تأهيل سكر تل سلحب حالياً ليكون جاهز للإقلاع عند زراعة الشوندر بكميات كافية لموسم 2025”.
وكانت تداولت عدة مواقع معلومات حول وجود تراجع ملحوظ في إنتاجية مؤسسة السكر العامة، وانخفاض الإنتاجية بنسبة 50% مقارنةً بالعام الماضي.
يُذكر أن الرئيس بشار الأسد أصدر حزيران الفائت، القانون رقم (22) لعام 2024، القاضي بإحداث “الشركة العامة للصناعات الغذائية” لتحل محل كل من المؤسسة العامة للصناعات الغذائية المحدثة عام 1975 والمؤسسة العامة للسكر، والشركات التابعة لهما.
فاطمة حسون – تلفزيون الخبر