“جحا أولى بلحم ثوره و ثورته” .. مسلحو الوعر يعفشون حيهم قبل خروجهم منه
أكدت مصادر محلية من داخل الوعر أن مدينة المعارض في الحي باتت سوقاً اتخذه المسلحون الخارجون للتعفيش خلال جميع الدفعات التي خرجت من الحي.
وأوضحت المصادر أن “الثوار” قاموا بتعفيش ما استطاعوا من منازل جيرانهم ونقلها معهم إلى جرابلس وإدلب، انطلاقا من المثل القائل “جحا أولى بلحم ثوره و ثورته”.
ولوحظ حين خروج دفعات المسلجين وعائلاتهم وجود عدد الشاحنات المرافقة لهم والتي تحوي بضائع كثيرة، يعتقد بأنها لمواطنين من الحي جرى “تعفيشهم”.
وقال مصدر في اللجنة التنظيمية التي تم تشكيلها في محافظة حمص أن “جميع الشوارع والمعابر المتفرعة عن حي الوعر باتجاه محيطه، تم اغلاقها باستثناء معبري الشؤون الفنية (طريق مصياف) ومعبر دوار المهندسين”.
وأضاف المصدر من اللجنة التي دخلت حي الوعر ليومين متتاليين أنه “تم سد الانفاق التي حفرها المسلحون والبالغ عددها 12 نفق تتراوح اطوالها بين 100-200 م”.
وبين المصدر أن “مندوبي الدوائر الحكومية قاموا بجولة على المؤسسات في حي الوعر وذلك لتقدير الأضرار التي لحقت بها، وبالإضافة لتقدير الوقت اللازم للانتهاء من صيانتها، عقب خروج الدفعة الاخيرة من مسلحي الوعر”.
وأوضحت مصادر محلية أنه “لا توجد ضوابط في ملكية البضائع التي يخرجها المسلحون معهم ، ويكتفى بقول : “هذه البضائع والأثاث تعود ملكيته لي”، ليتمكن الشخص من شحنها دون التدقيق بصحة مايقول”.
وكان مسلحون اشتبكوا بالأيدي في الدفعة الثالثة، قرب نقطة تجمع الباصات على التحويلة، وذلك بعد أن اختلفوا على شاشات lcd وتعالت أصواتهم علة مرأى الجميع، في معرض خلافهم على ملكية عدة شاشات 52 بوصة.
وبلغ عدد الاشخاص الخارجين من حي الوعر لحد الآن ما يقارب 18 ألف، بينهم نحو 4000 مسلح، ويتوقع أن تكون الدفعة الأخيرة أكبر الدفعات حيث ستشمل نحو 5 آلاف شخصا، معظمهم من مسلحي النصرة وأحرار الشام وسيتم خروجهم على أيام متتالية.
يذكر أن محافظة حمص والجهات الأمنية سمحت للمواطنين بتفقد منازلهم في حي الوعر، ويكتفى بتسجيل الاسم عند لجنة استقبال الطلبات في الملعب البلدي ليتمكن المواطن بعدها من زيارة منزله وتفقد أغراضه، إن وجدت، وبينت المصادر أن “أكثر من 5000 مواطنا تمكنوا من زيارة منازلهم في الحي”.
وذكرت مصادر في محافظة حمص ان وفدا حكوميا رفيع المستوى سيزور حي الوعر بعد الدفعة الاخيرة مباشرة.
محمد علي الضاهر – تلفزيون الخبر – حمص
